فارس الحباشة : نهاية حرب أوكرانيا

خطة ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا يبدو أنها ليست صفقة أمريكية/روسية على حساب أوكرانيا، بل إنها الملاذ الأخير والوحيد لإنقاذ أوكرانيا.
لا بديل عن وقف إطلاق الحرب. الدعم العسكري والمالي واللوجستي والسياسي الأمريكي والأوروبي ليس كفيلاً بحماية أوكرانيا من خسارة حربها مع روسيا.
في واشنطن أكثر ما يخشاه صُنّاع القرار أن يتحوّل الدعم الأمريكي والأوروبي إلى أداة ابتزاز لروسيا، وهذا كفيل بإشعال حرب ومواجهة كبرى بين روسيا والناتو، ولا أسهل من تدحرجها إلى حرب كونية نووية.
ترامب قال: إن البنود التي وضعها في خطة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا قابلة للتعديل وليست نهائية.
ومن بعد إعلان ترامب عن خطته تعالت أصوات أوروبية تطالب بإدخال تعديلات على الخطة الأمريكية، وما قد يدفع واشنطن إلى تعديلها.
ولكن، يبقى الموقف الأهم هو قبول أو رفض موسكو للخطة الأمريكية قبل وبعدَ التعديل.
واشنطن سبق أن استجابت لضغوطات أوكرانيا ومطالب الأوروبيين وتراجعت عن خطط لوقف الحرب، وراعت المساحة الاستراتيجية والجيوسياسية بين أوكرانيا ودول أوروبا، ولكن النتيجة استمرار الحرب وتراجع أوكرانيا، ورغم كثافة الدعم والتسليح الأوروبي والأمريكي.
ميدانياً، الجيش الروسي يكسب المعركة، ويومياً يحقق الجيش الروسي انتصارات على ساحة الحرب. والمفاوضات الأمريكية/الروسية، وخطة ترامب جاءت على إيقاع الحرب ونتائجها والتطورات الميدانية.
واشنطن، لحماية خطة ترامب، هدّدت بوقف دعم أوكرانيا عسكرياً، ووقف التعاون الأمني والاستخباراتي مع كييف، ما يعني أن أوكرانيا ستكون في وضع لا تُحسَد عليه.
أوكرانيا لا تملك أي قدرة على رفض خطة ترامب، واستبعاد صمودها أمام القوة العسكرية والجيش الروسي، والدعم الأوروبي لأوكرانيا غير كافٍ لحسم المعركة.
جولة التفاوض الأخيرة وخطة ترامب قد تكون حاسمة لمصير ومستقبل حرب أوكرانيا، سواء قبلت أم رفضت أوكرانيا خطة ترامب.
نهاية الحرب الأوكرانية يبدو أنها تحت سقف الشروط الروسية


















