الاستاذ جمعة النعيمات يكتب : هل الإعلام للدولة ام للحكومة ؟

الفرق واضح وجلي بين الحكومة والدولة ،،فالحكومة هي اداة تنفيذية من ادوات الدولة الاردنية ،، مؤسسات المجتمع المدني
بكافة قطاعاتها هي من اداة من ادوات الدولة الاردنية ،،
وعندنا يكون اعلام الدولة بوق للحكومة دون ادوات الدولة الاخرى ،،بالتأكيد سوف
نكون امام معضلة كبيرة وانحراف فاضح وعام للدولة الاردنية ،،
لا يمكن ان يكون هناك وسائل اعلام خاصة بكل قطاع من قطاعات المجتمع الاردني ،، فقطاع الصحة الخاص على سبيل المثال لا الحصر ،،
قطاع كبير ومتعدد ومتنوع ابتداءا" من الصيدليات والمستشفيات والعيادات للأطباء والمختبرات ،، الخ أخرة
فلا يمكن التركيز على افتتاح مركز صحي شامل بإحدى البلدات لة (طن ورن ) ونشرات اخبار كانة حدث عظيم وتركز على هذا الخبر بمنتاج واهي لوجود مسؤول من الحكومة بالافتتاح ،،
فيجب إعادة الإعلام الى الدولة ،، حتى تتمكن مؤسسات المجتمع المدني ان تلعب الدور الحقيقي لسبب وجودها ،،
فالاحزاب هي من ضمن هذة المؤسسات وعلى عاتقها الدور الأكبر في تحقيق منجزات
هامة وكبيرة للمجتمع ،، وعدم التركيز على دورها وتهميشها من قبل الإعلام لة معنى وحيد وهو عدم جدية الحكومة الالتزام بالدستور وعدم الجدية بالاصلاحات التي مهدت الطريق لتكوين احزاب ذات برامج
من اجل النهوض بالدولة الاردنية الى مستوى افضل مما هي علية ،ومن اهم نشاطاتها هذة الاحزاب التثقيف والتوعية ،،
فحتى تتمكن هذة الاحزاب من إيصال رسالتها الى الشعب الأردني تحتاج الى اعلام الدولة وما دام اعلام الدولة مرهون للحكومة ومحجوز لغاياتها وسيطرتها بالتاكيد سنبقى
كالحصان الذي يدور حول نفسة في ميدان السباق ،،
كم ؟ نشاهد ( معالي الدكتور محمد المومني ) وزير الإعلام على الشاشات المرئية في الاسبوع ،وهذا ليس انتقاص منة ومن دورة كوزير اعلام لكن بالمقابل كم نشاهد ممثلين للاحزاب على الشاشة بالأسبوع ،،باعتقادي هناك استلاب لاعلام الدولة من قبل الحكومة
فحتى نجد الحلول ،،يجب ان نعرف ماهية المشكلة وتشخيصها ومن ثم ياتي دور الحكومة بالتبرير او بالمعالجة ،،
فلا يمكن ان يكون دور الحكومة هو ايجاد نوع الخلل لسبب بسيط ان الحكومة هي المطالبة بالاصلاح ،، وليس إيجاد الخلل والمشكلات ،،،
فالمشكلات التي تنشأ بالمجتمع و بعض التشريعات التي تضر بالمجتمع ،، تكتشف من قبل المجتمع ومؤسساتة المدنية ،،
فالتركيز يجب ان يكون على مؤسسات المجتمع المدني لوسائل الإعلام بالدرجة الاولى ،، هذا غيض من فيض


















