شركات الاتصالات: مشروع مدينة عمرة خطوة مهمة لبناء مستقبل رقمي متكامل

قالت شركات الاتصالات الكبرى العاملة بالسوق المحلية إن مشروع مدينة عمرة يشكل خطوة مهمة ضمن التوجه الوطني نحو تعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في المملكة، مؤكدة أن مدينة "عمرة" تحتاج لمنظومة اتصالات متكاملة.
وأكدت شركات الاتصالات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) دعمها الكامل للمشروع، نظرا لأهميته في تعزيز مكانة المملكة بالتحول الرقمي، ووصفته "بالمشروع الوطني الضخم".
وقالت شركة أورنج الأردن، إنه وفق ما أعلن رسميا، من المخطط أن تستوعب المدينة الجديدة بوصفها بوابة نحو المستقبل ما بين مليون إلى 1.5 مليون نسمة، مع تركيز واضح على التعليم والنقل العام المستدام وإدارة الموارد بكفاءة عالية، مضيفة إن مدينة بهذا الحجم، تحتاج إلى منظومة اتصالات متكاملة منذ يومها الأول، وهذا يتسق مع ما بنته أورنج الأردن خلال عقدين من الاستثمار المتواصل، إذ تجاوزت استثماراتها في البنية التحتية الرقمية 1.7 مليار دينار منذ عام 2000، ما مكنها من إنشاء واحدة من أقوى شبكات الاتصالات في المنطقة.
وتابعت إن "عمرة" مشروع مدينة خضراء، تحتاج إلى حلول رقمية متقدمة تتمثل في شبكات اتصال فائقة السرعة، ومراكز بيانات حديثة، وحلول للأمن السيبراني، وأنظمة للمدن الذكية، وحلول إدارة للطاقة والمياه مدعومة بحلول الطاقة الخضراء.
وأوضحت أورنج الأردن، أن هذه المجالات تتسق مباشرة مع استثماراتها الحالية في التحول الرقمي، والطاقة النظيفة، والاستدامة، وتقليص البصمة الكربونية، وهي جهود رسخت مكانتها كممكن رئيسي لنمو الاقتصاد الرقمي في المملكة وكشريك حقيقي للأردن في رحلة التحول الرقمي الوطنية.
وتابعت، هنا يتعزز الارتباط مع جهود أورنج الأردن على صعيد الطاقة الخضراء؛ فالشركة تعزز اليوم استخدام الطاقة الشمسية في عدد من مواقعها، وتعمل على تحسين كفاءة الطاقة في شبكاتها، وتتبنى مبادرات لخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع هدف مجموعة أورنج العالمية بالوصول إلى صفر انبعاثات صافية بحلول عام 2040.
وأشارت إلى أن الجمع بين مدينة ترسم مستقبلا أكثر نظافة، وشركة تلتزم بتحول طاقي فعلي، يخلق أرضية مشتركة تسهم في بناء نموذج وطني لمدن منخفضة الكربون وأكثر كفاءة في استخدام الموارد.
وبينت أنه على المستوى العملي والرقمي، يمكن لعمرة الاستفادة من خبرات أورنج التي وصلت اليوم إلى تغطية 65 بالمئة من سكان المملكة بشبكة الجيل الخامس، وتوصيل أكثر من 1.3 مليون منزل بالألياف الضوئية، إضافة إلى خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي دخلت لأول مرة إلى المناطق النائية.
وأضافت أن هذه التقنيات أساسية لبناء مدينة ذكية تعتمد على البيانات وتخدم السكان والمؤسسات والمناطق التجارية على حد سواء بكفاءة عالية، لافتة إلى أن متوسط استهلاك البيانات لدى مشتركي أورنج الأردن، البالغ 29.1 جيجابايت شهريا، يعد أعلى من المتوسط الوطني والإقليمي، وهو مؤشر واضح على تطور السلوك الرقمي الأردني، ما يجعل عمرة بيئة مثالية لازدهار الخدمات الرقمية الجديدة.
بدورها، أكدت شركة زين الأردن أهمية هذا المشروع الوطني الضخم، الذي يأتي ضمن جهود التطوير والتحديث، ويمثل نموذجا تنمويا فريدا يعكس الإرادة الأردنية والسعي المستمر لمستقبل أفضل عبر مشاريع استراتيجية تواكب التطور التكنولوجي، وتسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية، تنفيذا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين، ولي العهد.
وأوضحت أن هذا المشروع بما يتضمنه من رؤى طموحة تراعي معايير الاستدامة والحداثة سيفتح الباب أمام فرص استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبينت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بات اليوم الركيزة الأساسية للتنمية والشريك الأساسي في التحديث والتطوير عبر البنية التحتية، التي ستكون حجر الأساس لهذا المشروع الطموح الذي يعتمد على التكنولوجيا لبناء مدينة ذكية خضراء ومستدامة، ما يتطلب تضافر الجهود لتحقيق هذا الإنجاز الوطني عبر توظيف الخبرات المتراكمة التي تمتلكها الشركات الوطنية.
وأكدت شركة زين، حرصها على أن تكون جزءا من كل مشروع وطني يسهم في مواصلة مسيرة التنمية للأردن الكبير بحكمة قيادته وبعزم وإصرار أبنائه، وذلك امتدادا لمسيرة 30 عاما ساهمت خلالها الشركة في بناء منظومة الاتصالات الوطنية ورفد البنية التحتية في جميع أنحاء المملكة منذ انطلاقها كأول مشغل اتصالات في السوق الأردني ووصولا إلى دورها المحوري اليوم كمزود خدمات رقمية رائد.
من جانبها، أكدت شركة أمنية إحدى شركات مجموعة "بيون"، أن مشروع مدينة عمرة يشكل خطوة مهمة ضمن التوجه الوطني نحو تعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في المملكة، إذ يعكس اهتمام الأردن بتبني مفاهيم المدن الذكية وتوفير بيئة داعمة للابتكار والنمو الاقتصادي.
وقالت إن المشروع ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو دعم المدن الذكية وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية المتقدمة، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة الخدمات وتطوير حلول اتصال تعتمد على أحدث التقنيات الحديثة.
وبينت أن شركات الاتصالات في الأردن تمتلك خبرات واسعة وقدرات تشغيلية وفنية متقدمة في إدارة وتنفيذ المشاريع الكبرى، ما يجعلها قادرة على مواءمة خدماتها مع متطلبات هذه المشاريع وتقديم حلول رقمية متكاملة تسهم في دعم نموها واستدامتها عند الحاجة.
وأضافت إن دعم مثل هذه المبادرات يأتي في إطار التزام قطاع الاتصالات بدعم تطوير البنية التكنولوجية في الأردن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تخدم رؤيته نحو اقتصاد رقمي متكامل، بما يسهم في بناء بيئة حضرية أكثر تطورا وارتباطا.















