+
أأ
-

د رافع شفيق البطاينة يكتب :- معالي أبو حابس هل نال منه التعب

{title}
بلكي الإخباري

 

لفت انتباهي خلال لقاء لمعالي موسى المعايطة رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب على أحد شاشات المحطات الفضائية وهو يتحدث عن الحياة الحزبية في الأردن في أحد ورش العمل، أن صحة معاليه في تراجع ، وتغيرت ملامح وجهه ، وبدا عليه ملامح الجهد والإرهاق، وهذا وضع صحي وطبيعي ، كيف لا وهو يومياً يتنقل بين قاعات المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات ، والظهور الإعلامي متنقلاً من محطة لأخرى ، فهو طاقة ديناميكية لا تكل ولا تمل، ولا ولن ينال منه التعب أو يرهقه، فمعاليه ومنذ ثلاث سنوات ، منذ عام 2022 بعد إقرار منظومة التحديث السياسي لم يأخذ قسطاً من الراحة ، أو إجازة ، فقد حمل ملفين سوية في آن واحد ، وهما ملف الأحزاب السياسية ، وملف الإنتخابات النيابية ، وأنجزهما بنزاهة وكفاءة واقتدار، فهو يعمل بهمة عالية ، أبو حابس يحمل هم إنجاح منظومة التحديث السياسي، وأخذ على عاتقه تعزيز العمل الحزبي وتحفيز الشباب والمرأة على الانخراط في العمل السياسي والحزبي ، وتمكينهم في شتى المجالات السياسية ، فهو لا يعرف معنى النوم وطعمه، وكل يوم يطرح ما هو جديد وحديث في التحضير للإنتخابات القادمة من إجراءات مبسطة وسلسلة تحمل في عبقها أساليب النزاهة والشفافية والنظافة ، وتأهيل كوادر لجان الإشراف وتنظيم وتنفيذ إجراءات الإنتخابات واختيار كوادرها بكل حيادية وعدالة ، وإفساح المجال لذوي الخبرة والكفاءة بعيداً عن الانتقائية والمحسوبية والواسطة ، كما أنه يسعى بكل جهد لترسيخ حياة حزبية مثالية وفق أعلى معايير الديمقراطية ، ومعايير الحاكمية الرشيدة للأحزاب السياسية ، التي تركز على أن يتم اختيار القيادات الحزبية وفق أسس الديمقراطية بالانتخاب وليس بالتعيين أو الإختيار ، وعدم ازدواجية المناصب داخل الحزب من قبل نفس الشخص ، وهذا جهد كبير جداً يتطلب السهر الطويل والتفكير الجاد والحثيث والعصف الذهني ، فهو غيور على الأحزاب السياسية بهدف إنجاحها وتوفير السمعة الطيبة لها، وكل هذا العمل الشاق لا بد من أن تنال من صحته ، نسأل الله لعميد التنمية السياسية إبن الجنوب القادم من الشمال إلى العاصمة عمان دوام الصحة والعافية والمعافاة الدائمة ليتمكن من الإستمرار في خطته وطموحه وتحقيق استراتيجيته للوصول بمنظومة التحديث السياسي والحزبي إلى بر الأمان ، ولأبي حابس الشكر والثناء على هذا المجهود الطيب والمتواصل ، ولكل مجتهد نصيب ، وختاما نقول له أبو حابس عسى الصحة بخير ، نأمل من الله ، وأن تكون بألف خير ، وللحديث بقية.