+
أأ
-

ما مدى فعالية اللقاحات ضد فيروسات كورونا المتحورة؟

{title}
بلكي الإخباري

أوضح أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم الدكتور محمد حسن الطراونة، أنواع التحورات الرئيسية المهمة لفيروس كورونا التي حدثت مؤخرًا في كل من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل واليابان.





وقال الطراونة إن الفيروس المتغير البريطاني (B.1.1.7)، ‏تم التعرف عليه في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي في مقاطعة “كنت”، جنوب شرق إنجلترا، مبينًا أن هذا الفيروس يحتوي على 23 طفرة من الفيروس الأم، بعضها في البروتين الشوكي الخاص باتصال الفيروس بالخلية، وهو هدف أغلب المطاعيم.





وأضاف أن ‏هذا الفيروس أسرع انتشارا ‏وأشد التصاقا بالخلية من الفيروس الأم، وقد وُجد الآن في أكثر من 33 دولة؛ مثل الولايات المتحدة، جنوب أفريقيا، الدول الأوروبية، الهند، ودول الخليج، وغيرها.





‏وتابع الطراونة أنه يبدو أن أغلب المطاعيم المتوفرة مثل فايزر، أكسفورد، موديرنا وغيرها، تحتفظ بفاعلية لا بأس بها تجاه هذا التحور، ولا يبدو أن هذا التحور أكثر فتكا.





وفيما يتعلق بالتحور الجنوب أفريقي (B1.351) أو (501.V2)، أوضح أنه اكتشفت أول الحالات بهذا التحور في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حتى أصبح الآن مسؤولا عن 90% من الحالات هناك، ‏كما انتشر خارج أفريقيا إلى بريطانيا والولايات المتحدة.





‏وبيّن الطراونة أنه يحتوي على عدة طفرات في البروتين الشوكي للفيروس، ويبدو- مبدئيا- أن التطعيمات المتوفرة ‏تمتلك بعض الحماية من هذا الفيروس، ولو أنها تحت الدراسة، إذ تبيّن أن الفيروس يحتاج لتركيز أعلى من البلازما من المتطعمين لتحييده؛ لذلك تم إعادة تقييم تطعيم أكسفورد حتى تخرج دراسات واضحة تثبت فاعليته للحالات الشديدة و المتوسطة، أما بقية المطاعيم، فلا زالت تحت البحث.





وعن التحور البرازيلي/ الياباني (P.1)، قال إنه تم اكتشافه للمرة الأولى في كانون الثاني (يناير) الماضي، في مطار هانيديا، خارج طوكيو، من 4 مسافرين قادمين من البرازيل، وبعدها تم اكتشاف أن أغلب الحالات في مدينة ماناوس في البرازيل.





وأشار إلى أن هذا الفيروس المتحور يحتوي على 3 طفرات في البروتين الشوكي للفيروس، وقد وصلت بعض الحالات إلى الولايات المتحدة، مبينا أنه قد يكون هذا التحور هو المسؤول عن ارتفاع الإصابات في البرازيل.





‏ولفت الطراونة إلى أنه لا يُعرف للآن عن فاعلية التطعيم ضد هذا التحور، إلا أنه يعتقد أن تحمل المطاعيم المختلفة حماية لا بأس بها تجاهه، مضيفًا أن هذه هي التحورات المعروفة إلى الآن تقريبا، ولا يُستبعد أن يكون هناك غيرها في دول مختلفة.