المهندسة دانا القطاونه تكتب .. بين الحلم والواقع أخشى على الوطن من شر تلك الأقلام المسمومه !

لطالما حلمت بأن أكون كاتبة ، ظلَّ هذا الحلم يُرافقني في كل مفاصل ال٢٥ سنه التي مَضت ، على الرغم من انضمامي الى كلية علمية بقسم صمم كُل هذا العمران الذي نسكن ونرتاد اليوم ، قرأت من الكتب الكثير الكثير ، واستنشقت رائحه ورق الصحف مراراً وتكراراً ، وأنا أتخيل اسمي في زاويه إحداها .
كبرَ حلمي شيئاً فشيئاً ، الى أن تخيلت نفسي في حفل توقيع كتاب لي أكتب فيه واقع حال سياسة عيشي ضمن إقليمٍ مُلتهب ، تُضرمُ النيران بغالب إتجاهاته، في أول صفحاته أهدي هذا الكتاب لشيبات أبي ولعينين أمي العسليتين الجميلتين اللاتي كان لي نصيباً من لونهما .
ولكن اليوم اختلف الأمر كثيراً ، بوجود من شوهوا هذه المهنة السامية، ولا أعمم طبعاً هناك بعض الاقلام الحُره ولكن الاغلبية تكتب بثمن زهيد تساوم على الوطن ، تضرب بعرض الحائط إرث الانباط وكل الحضارات التي عاشت على هذه الارض ونقشت هذا الوطن بالصخر، وفضلت أن أبقَ تلك الهاويه للكتابه ولبديع لغتها، وبئس المصير لمن شوهوا حُلمي .
كم أخشى على هذا الوطن الذبيح من شر تلك الاقلام المسمومه !



















