امجد الحباشنة يكتب .. حتى لا نظلم جيشنا وأجهزتنا الأمنية

قرار الزحف نحو الحدود قرار شعبي وطني يعبر عن مشاعر الغضب تجاه هذا الكيان الطارىء الذي يستبيح فلسطين الحبيبة وكل من شارك في هذا الزحف من المخلصين هو إنسان منسجم مع الشعور العربي العام هذا الزحف يشكل حالة دعم معنوي للداخل الفلسطيني ويوصل رسالة واضحة للعالم وللمستعمرين ويرهق العدو نفسيا.
قرار فتح الحدود هو قرار عربي وليس قرار أردني فمن غير المنطق أن يخوض الأردن معركة غير متكافئة مع كيان مدعوم من قبل دول عظمى في ظل غياب مصر والتآمر على سوريا ولبنان والانحياز الواضح لدول الغاز والكاز مع العدو وضعف العراق وتوطؤ سلطة أوسلو .
كلي يقين أن الأردن ورغم كل معاهدات الذل الا انه سيكون في المقدمة جيشا وشعبا في حال اتخذ قرار عربي بخوض معركة مفتوحة مع العدو.
التدافع نحو الحدود والمطالبة بفتحها هو نتيجة شعور حقيقي بالتقصير ونتيجة عاطفة صادقة ولكن اتهام الجيش بحماية العدو نتيجة رفضه لدخول المواطنين هو اتهام باطل لأن فتح الحدود للمواطنيين يعني بكل اختصار إعلان حرب غير مدروسة.والدفع بالناس نحو المجهول.
المطلوب اليوم هو دعم المقاومة وتشكيل رأي عام لمحاصرة العدو وقطع العلاقات الدبلوماسية معه ووقف الاتفاقيات ووقف التبادل التجاري والسعي لاتخاذ موقف عربي مشترك. تمهيدا لعزل هذه الجموع من المستوطنين المشردين تمهيدا لهروبهم من حيث جاؤوا.
قرار الغضب قرار شعبي تم التعبير عنه بكل حرية خلافا للكثير من الدول العربية التي منعت اي مظهر من مظاهر التعاطف مع أبناء عمومتنا في فلسطين المحتلة ولكن قرار الحرب هو قرار الجيش العربي الأردني الذي لا يمكن لأحد أن يزاود عليه في حب فلسطين وأهلها وهو قرار عربي يتخد ضمن ظروف موضوعية بعيدة عن العاطفة.
المجد للمقاومة والرحمة للشهداء والاستقلال لفلسطين
المجد لجيشنا الأردني وشعبنا الأردني المقاوم.
أمجد حباشنة



















