م.مجدي القبالين... أين تكمن خطورة الاعلام المفرغ من المعنى المهني الحقيقي !

مدير شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة تحدث عن موضوع انقطاع الكهرباء الي صار في المملكة وذكر حرفياً ان هناك أسباب عديدة للانقطاع الي حصل وهناك اسباب فنية كثيرة لذلك وذكر منها الطيور او طائر !
الان نشاهد حملة كبيرة على وسائل التوصل حولت الموضوع كامل لاستهزاء كامل نتيجة ( تعمد ) عدم المهنية من العديد من المواقع الاعلامية الاردنية واغلبها طبعاً ذكر حرفيا ان مدير شركة الكهرباء قال ان سبب الانقطاع الي حصل في المملكة هو طائر كبير وهو فعلياً لم يقل ذلك والتسجيل موجود !! هو ذكر ان حالة التذبذب كهرباء تحصل لاسباب عدة وتحدث بشكل (علمي) وذكر من هذه الاسباب الحوادث الناتجة عن الطيور وطبعاً كثير ناس بضحك على الموضوع !
عام 2011 وعلى التيلغرام البريطانية ( طائر يتسبب قطع الكهرباء عن الاف المنازل في اليابان ) وحصلت حادثة كبيرة كان سببها طائر واحد تسبب بقطع الكهرباء عن أكثر من 150الف منزل عن مدينة كاملة في اليابان ! ما بحكي عن دولة من العالم الثالث وانما بحكي عن اليابان !
في العام الماضي في احدى مدن سكوتلندا Airth وبعد تكرار انقطاع الكهرباء قامت شركة SP Energy ( رابع أكبر شركة كهرباء في العالم ) بإجراء تحقيق فني وتبين بنهاية التحقيق ان نوع معين من الطيور كان السبب بتكرار الانقطاعات !
السنة الماضية في المنطقة الشرقية في السعودية طائر الغراب تسبب بقطع التيار الكهربائي عن الاف المنازل وفصل خطوط الضغط العالي وبعد تحقيق شركة Siemens f العالمية تبين ان السبب "طائر غراب" ! وهذا النوع من الحوادث طبعاً تكرر كثيراً في دول اخرى .
شخصياً فقدت الثقة بالاعلام لدينا بشكل مطلق ووصلت لقناعة ان اغلب المحتوى المنشور على المواقع الاردنية وطريقة تفاعلها مع التصريحات هي مبرمجة وموجهة بحيث اصبح جزء كبير من الاعلاميين تديرهم دفة الجهل أكثر ولكن بأشكال مختلفة وبعضهم "موجه" للاساءة . جزء كبير من الاعلام الاردني أصبح سبب رئيسي في تجهيل الناس بمحتوى سخيف او كاذب او محتوى مخصص للاستهداف الشخصي والاثارة على حساب الحقيقة لجلب مشاهدات ومتابعات لا اكثر !
على صاحب القرار في الاردن ان يدرك جيداً خطورة تدهور الاعلام في الاردن بشكل غير مسبوق وخطير جداً ولا اعتقد وزارة الاعلام او وزير الاعلام يدركون خطورة ذلك وهذا التدهور سبب بالعديد من القرارات التي اخذت على صعيد الدولة تبين لاحقاً انها خاطئة بسبب ما تم ممارسته من تضليل اعلامي اما فردي او جماعي بحيث كان هذا التضليل جزء من اسباب القرارات الخاطئة !



















