الصعوب يكتب…بنظرة متمعنة لحادثة سعادة النائب اسامة العجارمة اجد نفسي ملتزما بقول الاتي

عندما نعلم ان الشعب مصدر السلطات دستوريا فالنتيجة الحتمية لذلك ان للسلطات الثلاث هيبة ووقار ولا يجوز ضمنا او علانية اهانتها بالقول او الفعل.والمتابع بدقة للمشهد الحكومي يجدفقر سياسي واضح لصناعة القرار فيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى صحيا ما يدفع باتجاه شعبي للنيل من الأداء دون حاجة للتوضيح والتفريق بين مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء كبنية دستورية وبين شخوص اصحاب المعالي وقراراتهم الغير مفهومة ولا تجد حتى إعلام حكومي ناضج بدليل تصريحات واهنة في اكثر من صعيد واكثر من قضية اثارت سخرية لدى الراي العام.
وهنا بيت القصيد فالعجارمة نال تعاطفا شعبيا جارفا رفضا لقرار زملائه النواب بتجميد عضويته وهذا المد الشعبي هو تفسير فعلي على رفض الاردنيون وسخطهم على الأداء الباهت لهؤلاء النواب بدليل ربط الناس قوة وسرعة النواب بالتحرك ضد زميلهم وضعفهم بنفس الوقت عن متابعة مذكرتهم النيابية التي اوسموها بتوقيع جماعي في قضية سفير الكيان..
الاردنيون عاشقون لوطنهم مؤمنون بمؤسساتهم الدستورية مدافعون عنها ويفرقون تبعا لذلك بين مجلس الامة ودستوريته وبين اداء نيابي ينال من سمعته ما يجب ان يدفعنا جميعا باتجاه مواصلة العمل على تفعيل خطوات الإصلاح السياسي التي طالبت بها الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومجاميع حراكية شعببة ووردت ايضا تتويجا لذلك في الورقة الملكية النقاشية السادسة والدفع بالتغيير في بنية قوانين الانتخاب سريعا للخلاص من تبعات انتخاب فردي يجر علينا جميعا المزيد من فقدان الثقة وبالتالي المزيد من التيه والخلط بين المفاهيم.
حسين الصعوب الكرك.
الخميس 27/5/2021



















