فلسطينيات : حزيران وأمة العرب !

صيف العرب الذي لم " نمسح عن جبينه أثار العدوان "
صيفنا العربي يتصبب على جبيننا عرق الهزائم في أمّة " في الصيف أضعت اللبن " وضاعت معه أراضيها التي قضمتها أنياب الجرافات الاسرائيلية قطعة قطعة .
أمّة " تدلّع " هزيمتها وتسمّيها " نكسة " .. يزورها حزيران كل صيف وهي مثل " مصيّف الغور " تتفرّج على موتها السريري على ضفاف البحر الميّت ، وتطلّ على عدوّها يقيم على وجع خيبتها المنتجعات الاسرائيلية ، وهي مشغولة بـ " هند " التي لا " تقعد " كما يريد " القوامون على النساء الذين هزمتهم امرأة اسمها : غولدا مائير !
حزيران .. صيفنا العربي يتفرّج على جندي اسرائيلي يقطف الكرز في هضبة الجولان التي يقتتل الأخوة الأعداء تحتها ويقطفون رؤوس بعضهم وهم يصرخون : الله أكبر !
حزيران هزيمتنا الفصحى في أمّة البلاغة الخطابية الغارقة في بحور الشعر وشعوبها الغارقة في بحار العالم بحثا عن وطن آمن في بلاد " الكفار " لعلها تنفذ بريشها من دار " ابي سفيان " التي تحوّلت الى مسلخ في هذا الذبح " الاسلامي " الحلال !
حزيران نكبتنا الفلسطينية حين تتزوج النكسة وتنجب مستوطنات لقيطة تقضم ما تبقى لنا من بلاد بين نكبة ونكسة !
حزيران حيرتنا الفلسطينية ونحن نتفرج على قبلة المسلمين الأولى والمجندات الإسرائيليات يتمخترن في باحات الأقصى .. والأمة تبحث عن حوريات الجنة !
حزيران عارنا الذي لم تغسله أمّة الوضوء خمس مرات في اليوم !
الكاتب : خالد عيسى - السويد


















