+
أأ
-

"نور الأرناؤوط"... أمانة إسمٌ على مُسمى!

{title}
بلكي الإخباري

أما الوُدعاء فَيرثونَ الأرض، ويتلذَّذونَ في كثرةِ السَّلامة.





أتسالُ عن معنى كلماتٍ لا تُحرضُ على الشهواتِ والفسادِ

تُنادي بالتعالي عن الشرورِ ورفعُ السيف في وجهِ الشر وأصحابه، وقطع الأذى عن المساكينِ والفقراء وكسرِ سواعد الأشرار، وتَصفُ الصّديق بأنهُ يُعطي ويَرث الأرض

أَليست كلُ هذه المعاني هي خُلقٌ حميد!!!

كيف نطالبُ المُجتمع برفضِ ما حَثنا عليهِ دينُنا الإسلامي ورَسولنا الكريم كما وردَ في الأيةِ الكريمة(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

وما قامَ عليه من أخلاقٍ.

أليست الكلمةُ الطيبة صدقة؟ والإحسانُ صَدقة؟

والعدلُ بين الناس وتقييمُ الأمور ووزنِها دونَ تحيُّزٍ إلى فئةٍ ونشرُ المحبّة والوّد بين النَّاس من غيرِ ضغينةٍ وحقدٍ.

ما قامت بهِ أمانةُ العاصمة بإزالتِها للافتةٍ مكتوبٌ عليها الآية المقدسة لدى المسحيين أمر معيب

والكارثةُ الأكبر ما قدمتهُ الأمانةُ في بيان تُبرر فعِلتها وأسبابُ الإزالة بأنها عباراتٌ مُسيئةٌ وإنها لن تسمحَ بنشرِ ما يخالف الأخلاق العامة السائِدة في المجتمعِ.

وهل مُجتمعنا يا حضرةَ الأمانة قائم على أفضلِ من هذه الأخلاق؟!





المسيحيّيون في الأردن هم أهلُ الوطن، وجَميعنا شَهدنا حرارةُ الصدق التي كانوا يَقفونَ بها إلى جانبِنا في الإساءةِ إلى الإسلام، وغيرها من مواقف أصيلة وخاصةً في الأخيرةِ خلال أحداث الإعتداء الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني.

إلى متى سَنبقى ضَحية إثارةَ الفتن وترويج أفكار تَسلبُنا المحبة والأمان والثقةُ المتينة، بين صديقي أو جاريَّ المسيحي الذي هو نبضُ الوطن وسلامُ الأرض وإكتمال العروبة.