ورد عيسى حدادين يحصل على الجائزة السنوية بجامعة كامبرج لأفضل بحث في الفيزياء النظرية.

الشاب ورد عيسى حدادين ، ابن الاثنين وعشرين عاما سيتسلم غداشهادة الماجستير في الفيزياء النظرية من جامعة كامبرج ، كان بحثه بالرسالة التي قدمها جزء من موضوع مقارنة نظرية تمدد الكون مع النتائج المخبرية للأشعة الكونية التي يتم قياسها من خلال التيليسكوبات الفضائية.
ويهدف هذا المشروع إلى تقديم نموذج رياضي نظري يشابه النتائج المخبرية مما يساعد على دراسة عملية تمدد الكون منذ الانفجار الكبير.
خلال عمله على رسالته، وجد ورد أن هناك جزءا من المعادلات الرياضية معقدة جداً ويحتاج الكمبيوتر إلى وقت طويل نسبيا ( حوالي عشرين دقيقة ) لتحليلها، وهي عملية تتطلب التكرارمما يعيق العاملين على سرعة الإنجاز. وقد اكتشف ورد طريقة بديلة تتسم بالبساطة ، لحل هذه المعادلات المعروفة، وتعطي النتائج ذاتها في وقت لا يتجاوز الخمس ثواني . حينما أخبر المشرف على رسالته باكتشافة هذا، لم يصدقه الأخير، بل وسخر منه لصعوبة الأمر.. لكنه جرب هذه المعادلات بنفسه وادرك انها بالفعل تعطي النتائج ذاتها بومضة عين ، حينذاك قام بتقديم هذا الحل لمسؤول أعلى في الجامعة، وبدوره أيضا لم يصدق الأمر في البداية، وجربه بنفسه وتأكد منه… ليتبين أن ورد قدّم اولى اكتشافاته المدهشة في الفيزياء الرياضية.
على إثر ذلك طلبت منه الجامعة تحويل هذه المعادلات الى برنامج كمبيوتر يمكن للباحثين استخدامه في المشروع الكبير لنمذجة تمدد الكون. وقاموا بتوفير تكاليف المعيشة والسكن له لمدة ٤٥ يوم لتنفيذ هذه المهمة، قبل البدء في برنامج الدكتوراة في شهر اكتوبر. وبفضل هذا الاكتشاف تم ترشيح ورد لجائزته الأولى : الجائزة السنوية في الجامعة لأفضل بحث في الفيزياء النظرية.
هذا فضلا عن حصوله على منحة للدكتوراة في الجامعة نفسها ـ جامعة كامبرج ـ التي تشمل الأقساط الدراسية كاملة كما وتشمل المعيشة والسكن.
هو ورد ذاته عازف الكمان المدهش الذي دخل منذ الأيام الأولى لانتسابه إلى الجامعة في اوركسترا الجامعة. ورد الذي الذي ينظر إلى هذا العالم كمقطوعة موسيقية يحتاج الإنسان إلى "دوزنتها " في رأسه لأنها في الواقع تصدح بصمت لا يشوبه أي نشاز.