الى فلسطينية تمضي عطلتها الصيفية في تركيا !

لنوارس البسفور توزع أجنحتها بين آسيا وأوروبا .. شعوذة بخور الشرق يسطر أساطيره في اغتراب الغرب في إمبراطورية " الرجل المريض " على سرير كمال اتاتورك ..
لفلسطينية تغفو بين قارتين .. تقتسم دهشتها ساحة تقسيم ، وتقشّر أنوثتها حبة كستناء ، وتوزع سحرها على ما تبقى من بني عثمان يعدون لها صحن شاورما أمام تمثال اتاتورك ، و " يفرفطون " لها عرانيس الذرة أمام مآذن " أيا صوفيا "
لفلسطينية من بلاد الشام .. تحمل يافا في حقيبة يدها وتطلقها نوارس في غفوة " الاستانة " عن مجدها الضائع في قصور السلاطين ، الذين لم يتبق منهم سوى سلطان النوم يغفو على سريرها في فندق مزركش بالفسيفساء على كتف إسطنبول !
لصباح الاناضول يقف على شباكها يحدّق بالرخام الغافي بين فسيفساء الخلافة وعلمانية اتاتورك .. يحاول في قميص نومها حل الاشكال بين صراع الستان مع الحرير ، ويعد لها فطور الصباح في الطابق العلوي حين تمد مآذن الجامع الأزرق أعناقها على زرقة صباحها وتعلن الصلاة ..
بقلم الكاتب الصحفي : خالد عيسى



















