رأي يكتبه خالد المعايطة تحت عنوان ( اَن أوان تدريب الموظف الحكومي ليكون مواطن اردني )
خلال العشر سنوات الماضية وبعد تقاعدي من القوات المسلحة لم أواجه موقف يؤرقني ويثير القلق بداخلي بقدر القيام بمراجعة دوائر الدولة الحكومية .
في اغلب الاحيان يتم معاملتك كمواطن وافد بلا حقوق او قيمة وبتجاهل واضح ومقصود لكبرياء وكرامة المراجع .. الاستعلاء والانتقاص من قيمة وقت وجهد واموال المواطن سمة تطغى على الاغلبية العظمى من موظفي الدولة في القطاع العام والبلديات .
اذا كان الموظف الاردني البسيط المسحوق بالاصل يشعر بهذا القدر من التفوق والاستعلائية على المواطن الاخر لمجرد أنه يجلس خلف مكتب حكومي فكيف سيكون الحال مع كبار مسؤولي الدولة ممن يديرون هذا الموظف السيء .
اين ادارات الدولة العليا عن ثقافات وسلوك صغار الموظفين ورؤساء الأقسام من فئة الموظفين اياهم .. اين الرقابة الإدارية.. اين حس المسؤولية .. اين الضمير والاخلاق والتربية.. اين مخافة الله .. للاسف اغلبها مفقود ولا وجود له .
باختصار .. على كل وزير يؤمن بالاردن وبامانة الواجب والوظيفة العامة ان يستحداث قسم للرقابة والشكاوي يقوم باستقبال اي شكوى من اي مواطن يتعرض الظلم او الاهانة ليتم تحويلها للجنة إدارية عليا معنية بالتحقيق والتثبت .. على أن يتم طرد اي موظف يثبت أنه اساء لاي مواطن او مراجع او وافد او ايا" كان.



















