+
أأ
-

ناشط سياسي: الجيش والأجهزة الأمنية درع الأردن في وجه التحديات

{title}
بلكي الإخباري

أكد الناشط السياسي صفوان المعايطة أن الجيش والأجهزة الأمنية هما درع الأردن في وجه التحديات التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات الوطنية هي التي حمت الأردن من مصير التفكك والانهيار الذي شهدته دول أخرى في المنطقة.
وقال المعايطة في تصريحات لبلكي نيوز :- حين أصبح السودان سودانين، وليبيا ساحة فصائل، وسوريا طوائف وسلاح، والعراق مقسّمًا بين المليشيات، ثبت الأردن لأن فيه جيشًا يحمل عقيدة لا تُشترى وجنودًا لا ينامون حين يغفو الوطن".
وأشار المعايطة إلى أن الجيش الأردني لم يكن يومًا متفرجًا، بل كان دائمًا في قلب المعركة، في عمق القرار العروبي، وفي الخندق الأول لفلسطين، مستذكراً تضحيات الجيش الأردني في فلسطين، من اللطرون إلى باب الواد، ومعركة الكرامة، وحرب الاستنزاف، وكل جندي يرابط اليوم على الحدود وعيونه على القدس.
وأكد المعايطة أن الأردني كان يذود عن فلسطين كما يذود عن بيته، وأن الجندي الأردني كان يقف في الخط الأمامي لا يسأل عن الثمن بل عن الواجب، مشيراً إلى أنه يعرفهم وأكثر من يعرف معنى تضحياتهم، ويعرف العسكري الذي لا يملك ترف التنظير، لكنه يملك شرف التضحية، الذي ينام في الخنادق ويحمل بندقيته كما يُمسك المُصلّي مسبحته.
وختم المعايطة تصريحاته بالقول: "تضحيات الجيش الأردني والأجهزة الأمنية ليست أوراقًا في كتب التاريخ، بل دماء سالت في جنين والقدس والكرامة. دماء تقول نحن لسنا محايدين، نحن في صلب المعركة. اقرأوا الرسائل التي لا تُكتب بالحبر بل تُروى بالدم، من بنت شافي الشرفات، وبنت راشد، وبنت سائد، ومن موفق السلطي، وخضر أبو درويش، وسلهوم الخضير، ومن ناصر الخوالدة، وعمر الكساسبة، وأحمد البطاينة، وعارف القضاة. هؤلاء ليسوا أسماء على جدران، بل وجوه من نور ورايات من دم وسفر من شرف لا ينتهي. فإن لم تعرفوهم، فأنتم لم تعرفوا الأردن، ولا عرفتم ماذا تعني فلسطين لمن تربّى على شرف البندقية".