+
أأ
-

يوسف الطورة يكتب | قافلة ابي سفيان الجديدة

{title}
بلكي الإخباري






أربعون خريفا ويزيد ، سروال وقميص قُدّ من كل اتجاه ، ارصد صوت جياع الأرض يرتلون الفقر والعوز نشيدا لكل الجائعين.





أربعون عاما لا زلت اذكر كيف احالتني والدتي في عامي الأول إلى الشاي كعاطل عن العمل في مقهى ، لادمن لاحقا الخبز المبلول في الشاي.





أربعون عاما أرفض الانتماء لدكاكين اسموها أحزاب ، أو حتى قبول اجراء مقابلة مذيع يمنح نفسه طرح أسئلة المحققين بصفتها حوار صحافي.





أيها الفقر وسنوات التيه والضياع قاتل، فالحق يؤخذ عنوة لا بالوعود والمزاعم، أو حتى في سياق صفقة مليونية ، نرى بأم العين طغيان حفنة من اللصوص بصمت يبعث على التقيؤ والقرف.





لا زلت واقف ارقب يافطة ترحب بكل العائدين الموجوعين المخذولين والقابضين في ساحة المعركة، الجديد فيها " الدخول لم يعد مجانا وخمرتنا تُسكر أيضا، مخجل ما حملته الوعود بقدر اقدام البائعين مبادئهم بقلامة ، والمخلصين تقهقروا.





يخاصمني في داري " شلل " تراهم سُجدا لغير ربي ، وللمرابطين صلاة لا سجود فيها ، نصلي ان الله رب لكل المصلين، ندعوا علها تعود مُبصرة بعد طول انتظار.





أربعون خريفا يساندون لرسم خارطة نجاة قافلة قريش الجديدة ، رغم الاعتقاد يقينا لا تنجوا بذات الطريق قافلة ابي سفيان مرتين.