+
أأ
-

عبدالله الفاعوري يكتب || الانهيار المتكرر لليره التركيه

{title}
بلكي الإخباري






بين فترة واخرى تتعرض الليره التركيه لإنهيار مقارنة بالدولار وهذا يتزامن مع الازمات التي تمس العالم اجمع بفعل الاضطرابات والاختلالات كازمة عام ٢٠٠٨ وكذلك ازمة كورونا التي خلفت الكثير من التحديات الاقتصاديه .قد يتسائل الجميع عن سبب خص الليره التركيه بالتاثر بهذه الازمات ؟ .إن ذلك يعود لرغبة الدوله التركيه للتحرر الاقتصادي وإقامة اقتصاد مستقل من خلال استغلال المحن التي تصيب العالم لتحويلها لمنح،وسأبين لكم ذلك ببساطه من خلال تعمقي وبحثي في الأمر.
في كل ازمه تلقي بظلالها على العالم هنالك عواقب وخيمه على اقتصاديات العالم اجمع قطاعات تراجعت وارتفعت أخرى . ارتفاع عالمي في أسعار النفط وما خلفته جائحة كورونا على الاقتصاديات التي لم تسلم منها دول رائده كالولايات المتحده الامريكيه التي لجات لطباعة الدولار لتعوض عواقب الجائحه من بطالة مستفحشه اخذت بها الان الى مرحله وخيمه ،اثرت على العالم اجمع الذي يربط عملاته بالدولار .ونتيجة لذلك النظام العالمي المالي يتزعز انهيار كبير للعملات وارتفاع في أسعار السلع والخدمات وتضخم كبير ساهم بتعرية النظام العالمي المالي . اننا نجد تركيا تخوض حربا جديده في إطار استقلالها المنشود الذي لطالما خطت خطوات كبيره في طريقه منذ عقدين من الزمن ، صناعات متقدمه عسكريه طبيه وغيرها . إن القرار التركي اليوم في خفض الفائده الربويه لهو قرار جريء ويحسب لهم في سبيل حرياتهم الماليه وبنفسي اعتبره بتوقيت مناسب، فقياسا لما ذكرناه ستكون اليوم تركيا أمام ضغوطات اقل من الدول المتنفذه المنشغله في اصلاحاتها الاقتصاديه جراء جائحة كورونا . كما أن اليوم جميع حلفاء الولايات المتحده يستوردون الصناعات التركيه المختلفه في خضم الحرب البارده الامريكيه على الصين وصناعاتها المنافسه. ستنهار العمله اليوم وغد وبعد غد ولكن وكما يعلم الفطناء اهل السماحة والعلم والدهاء إن معاينة النتائج الثمينه يكون بعد مدد زمنية كبيره والنتيجة ستكون اقتصاد تركي إسلامي خالص. إن ابرز المعيقات لذلك يكمن في الحاجه لإستيراد مصادر الوقود والغاز من الخارج مما يشكل عقبة كبيره لتركيا لكن إنما النصر صبر ساعه فالكل يعلم ان بموجب اتفاقية لوزان يحق لتركيا بعد عام ونيف من الان إستخراج الغاز والوقود وبالتالي عدم الحاجه لإستيرادها وهذا يبشر بملامح نصر اقتصادي تركي يلوح بالافق ليؤكد ما قاله الإسلام بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ).
م.عبدالله الفاعوري