+
أأ
-

د. ميلاد جبران البصير * يكتب : الانتخابات المحليه الفلسطينيه عرس ديمقراطي

{title}
بلكي الإخباري









تجري الانتخابات المحليه لدورتها الثانيه اليوم ٢٦ مارس حيث بدأء المواطنون الفلسطينيون في التوجة الى صناديق الاقتراع والتي فتخت ابوابها منذوا الساعه السابع صبلخا وستغلق في تمام الساعه السابع في المساء في استثناء بعض مراكز الاقتراع في مدينه نابلس وذلك للسماح لاهلنا من الطائفه السامريه في المشاركه بهذا العرس الديمقراطي.
هذة الانتخابات الفلسطينيه تشمل ٥٠ هيئه حيث ان عدد المواطنون اللذين لهم الحق في التصويت يصل الى ٧١٥،٤١٣ مواطن ومواطنه ، يذكر حيث ان لجنه الانتخابات المركزيه اصدرت قبل قليل النسبه المؤيه للمواطنون اللذين ادلو ا باصواتهم حتى الساعه الرابعه بتوقيت فلسطين وصل الى ما يقارب ٤٠% ممن لهم الحق في التصويت .
يذكر ان هذة العمليه الانتخابيه تتم فقط في الضفه الغربيه فقط حيث ادلى الاتحاد الاوروبي بترحيبه في هذة العملية املا ان تتم ايضا في قطاع غزه .
بطبيعه الحال ان الانتخابات الحرة والديمقراطيه والشفافه تعطي الفرصه للشعب وللمواطن في اختيار ممثليه في المجالس البلديه والقرويه والهيئات المحليه . باتأكيد عندما تعطى الكلمة للشعب فهذا بحد ذاته يمثل مسار سياسي وديمقراطي معين حيث ان ذلك يتطلب تشكيل قوائم المرشحين وجمع التواقيع لتقديم هذة القوائم وهذا معناه ايضا عمل البرامج السياسيه التي تقترحها كل قائمه. هذا يمثل ايضا وبطريقه طبيعيه تفاعل القوى السياسيه والاحزاب والمجتمع المدني ايضا لا سيما في اختيار المرشحين او في كتابه البرامج السياسيه لذلك لا يسعنا الا ان نحني القبعات للقياده امام هذا الخيار املين ان يتحقق هذا العرس الديمقراطي في قطاع غزه ايضا.
امام هذا الواقع الصعب لا بد اخذ بعين الاعتبارات بعض الامور التي ستفرض نفسها في الساعات القادمه وهي :
اولا ، مهما كانت النسبه المؤيه من المواطنون الذين ادلو بصوتهم بهذا اليوم الجميل يجب اعتباره انتصا ر حقيقي ولا يجب الاستهزاء به لاننا ما زلنا تحت الاحتلال لان العديد من ابناء شعبنا ليس من السهل علية للوصول الى صناديق الاقتراع ورغم الصعوبات والعقبات غير انه اعداد كبيره من ابناء شعبنا تحدوا هذة العقبات والصعوبات والاحتلال ايضا وادلوا باصواتهم.
ثانيا يجب وضروري احترام ما تفرزه صناديق الاقتراع مهما كانت النتائج لصالح هذا الفصيل او ذاك او لهذا الحزب او ذاك لان ذلك تصرف حضاري وديمقراطي ايضا.
ثالثا استعمال الطرق القانونيه والشرعيه بحال وجود اي شك في نزاه التصويت حيث ان القانون يسمح في الطعن بحال وجود هذة الشكوك وعدم استعمال العربده والقوه والسلاح بين ابناء الشعب الواحد .
رابعا واخيرا بطبيعه الحال اي فصيل او قائمه تفوز في هذة الانتخابات يحق لها الاحتفال بهذا النصر حيث يتوجب عدم استعمال العيارات الناريه او السلاح للتعبير عن هذا النصر وهذة الفرحه مع الاخذ بعين الاعتبار انه يتوجب علينا جميعا في الوطن وفي الشتات بغض النظر عن انتمائتنا السياسيه والحزبيه وعن ما تفرزه صناديق الاقتراع ، يتوجب علينا ان نحتفل وان نفرح لاننا اليوم خطونت خطوه مبيره نحو الحريه والاستقلال وقيام دولتنا الفلسطينيه. ماخذين بعين الاعتبار انة رغم الحرب الروسيه الاوكرنيه الا ان عيون المجتمع الدولي بمؤوسساته تنظر وتترقب هذا اليوم وعن كثب ، لنرسل له رساله ديمقراطيه وحضاريه ولنقول له هذا هو شعبنا، هذة هي مؤوسساتنا وهذا هو مجتمعنا المدني .





د. ميلاد جبران البصير ، عضو اللجنه المركزيه لجبهه النضال الشعبي الفلسطيني اقليم ايطاليا.