جمال المجالي يكتب : انه الفقد

(لا تخافي واهدئي، واهدئي يا صغيرتي)
لا تحزني لا تجزعي
على عجل جاءت الشهادة….فقد حملت روحي ووطني وعائلتي على كفي
انا وانــت صغيران
فصورك في محفظتي وعلى هاتفي
ستكبري.. وتعرفي .. وتفخري
فالشجر والنجوم والقبيلة والوطن .. طائفتك وعشيرتك
أعلم أسئلتك سترهقين بها أمك ..وين بابا…ليش متغطي ..و شو هذا المتغطي فيه…..وألام مثل الحيران بين بكاء وبين أن تفهم صغيرتها شو ألي صار…وأنها لن تراه ولن تتذوق كلمة بابا)
والصوت من هناك يرتد انه العلم…..والوطن….
فأنت الى حضن الأم والوطن.. وانا الى هناك في حماية الرحمان
أعلم أنك سوف تكرري السؤال على امك..وين بابا
وأمك تقول فوق فوق عند ربـــنا….. وألام تتنهد تنهيدتا" تهد الجبال (آه أنه يسكن جنبي… لست أدري ايهما اقرب مني فانا بين شوقي وبين بكاء صغيرتي…آه لقد هدني البكاء وهدني فك ظفائرها والسؤال………..
… ويعود البكاء والنحيب والوجد والفقد …. وأمك تقول كلنا راح انروح عنده ..
الى أن يتحجر الدمع في مآقيهـــــا
سوف يتكرر السؤال وين بابا..ويحتشد الدمع في كل سؤال على وقع الفقد
أهدئي يا صغيرتي سيكون الحنين لي والتواصل معي آيات تتلى من قلبك
على روحي…وعلى بوريتي ..(طاقيتي) والفوتيك الذي لن أخلعه في صورتي المعلقه هناك في صدر الديوان……أنا بدي اروح لا تغلبي أمك..

لقد أحرقت قلوبنا وانت تتعلقين بالعلم….وانت تبحثين عن ذاك الوجه وملامحه الحية وذاك الصوت في أخر فيديو مع أمك ….

( والسؤال من يوصل العابك وهداياك التي أشتراها لك)
رحم الله الشهيد علي الجوابره