د.مخلد الطراونة يكتب : سوار الذهب في الطب

سوار الذهب لمن نسيه رحمه الله هو الزعيم العربي العسكري الذي انسحب بعد ان انهى مهمته وترك السياسة للمدنيين وكان بامكانه ان يبقى سنين طويله متمرسا بحراب العسكر ومتمسكا بكرسي السلطه الا انه ضرب اروع الامثال في الايثار وحب وطنه ووشعبه ومحمد الطراونه او ابو رسول كما يحب ان نسميه او الحكيم كما سماه والدي رحمه الله, الحكيم الذي ادار نقابة كانت بحكم المفلسه وقطاعا كان ينتظر رصاصة الرحمه فانبرى الحكيم للمهمه وصحبه الكرام واصلو الليل بالنهار بسعة صدر وحكمة ومهنية عاليه, كان همه زملائه ونقابته واضحت نقابته بيته الاول فشكرا لزوجته وبناته الذين تحملو ما تحملو في سبيل ان ينفذ الحكيم مبادئه كان يعود من النقابه ساعات الفجر يصلي في الطريق ويصحى مبكرا يسعى في مناكب رزق زملائه الذين حرمو من تقاعدهم.
اي ابن ام دفعني ما دفعني لان اكتب عنك وشهادتي بك مجروحه لانك المثل ولانك الرمز ولانك علمتنا قبل الاخرين ان للايثار رجاله وان الوطن لا يقبل القسمه على اثنين.
ادعي انني نقابي وانني ابن نقابة المهندسيين لسنيين طويله ولكنني انحني احتراما لك يا حكيم يا من علمت المباديء ان الرجال تؤثر وان الصدق رساله وان الحب عطر ناتج عن الصمت.
محمد الذي يسمع بصمت ويحترم الاخر ولا يعادي ويعمل بصمت ويصل الى مبتغاه, البشوش الذي ما اقطبت حاجبيه في وجه احد.
ديدنك الشورى ومنهجك الديمقراطيه كان بامكانك ان تتمترس ويحصل ما يحصل ولكن اخترت النقابه وحب زملائك رفع لك المبغضين قباعاتهم قبل المحبين واخترت العودة لصفوف الناخبين تختار مع زملائك من ترضون علما يا محمد الكم الكبير من زملائك ضغطونا للحديث معك بالعودة عن قرارك فكانت الاجابه لا نستطيع ان نحدثه بقرار اتخذه الحكيم لان الحكيم ليس انفعالي ولا صاحب ردات فعل بل يدرس ويمحص ويقرر.
هذا نحن يا محمد كما قال طمليه نعمل وننهي عملنا بنجاح ونربط رباط سباطنا ونسير
سر يا ابن ام عين الله ترعاك والقادم باذن الله اجمل ولا بد يا حكيم ان تنصف
شكرا يا ابا رسول فقد احرجت الجميع
شكرا يا حكيم فمشرطك يجرح ويداوي
اطال الله في عمرك يا ابن ام



















