الشنيكات : هنالك معادلة تحكم عودة العلاقات السورية التركية .

قال الاستاذ الدكتور خالد شنيكات استاذ العلوم السياسية بجامعة البلقاء التطبيقية ، ورئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية ان هناك معادلة حكمت هذه التسوية وهي:
فيما يخص المصالح التركية
تركيا تحقق هدفها الأول وهو
١- عودة آمنة للاجئين وهذا الملف الأهم لضمان إعادة انتخاب أردوغان، خاصة وأن المعارضة التركية تستخدم هذا الملف بنجاح، وينظر إليه كملف خطر جدا على إعادة انتخابه، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تركيا يتم تفسيرها بقدوم اللاجئين السوريين.
واضاف الشنيكات لبلكي نيوز :- أن الشعب السوري شعب حي، واستطاع بوقت قصير ان يصبح من رواد الأعمال في تركيا، وفي كل الدول التي لجؤوا إليها كما نلاحظ في المانيا، ونجاحاتهم بارزة للعيان ولا يمكن نكرانها.
٢- الاتفاق على اجهاض اي محاولة استقلال للأكراد، وبما فيها اجهاض اي عمليات على اراض تركيا، خاصة ان هناك تخوف من تكرار عمليات إرهابية على أراض التركية، وهذه قد تعصف بفرص أردوغان في الفوز في الانتخابات أيضاً.
٣- متوقع جداً استئناف التجارة بين البلدين، وهو جوهر السياسة الخارجية التركية لأن تركيا تعيش على التجارة وليس الموارد الطبيعية،
وفي هذا المقام اتمنى شخصيا من صناع القرار في الأردن الاستفادة من تجربة تركيا بدلا من سياسة الحصول على المساعدات والقروض التي آثارها خطيرة جداً على الاقتصاد، وتاريخيا التجارة هي الأهم للدول، فتاريخيا بنى العرب الانباط البتراء نتيجة التجارة، وبنى البريطانيون امبراطورية لاتغيب عنها الشمس بسبب التجارة، وحققت اليابان المعجزة الاقتصادية في ١٩٥٢ بسبب التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية رغم الدمار الشامل الذي تعرضت له بسبب الحرب وكذلك الأمر للصين، ولم يطالب الجنوب في مسألة الحوار بين الشمال والجنوب طوال الحرب البارة إلا بالتجارة، لكن من يعرف ذلك ؟
المصالح السورية
١- اعتراف تركيا بان سوريا دولة مستقلة ذات سيادة، ويترتب عليه تسليم الأراضي السورية لسوريا.
٢- وقف دعم المعارضة السورية.
٣- لن يكون هناك دعم التركي في التعاون مع الأكراد في الشمال والشرق السوري.
٤- لم يكن هذا الاتفاق ممكناً لولا الوساطة الروسية.
٥- المؤكد وأنا كمراقب للاقليم واحداثه انه لا يوجد لدى تركيا نزعة توسعية أو ما يسمى العثمانية الجديدة على عكس الدول الإقليمية الاخرى، فقط تركيا تريد التجارة.


















