+
أأ
-

م. هديل المجالي : متلازمة الجينز .

{title}
بلكي الإخباري






اكاد اجزم ان معظمنا يملك اكثر من عشر (جينزات) في خزانته ولكن لا يلبس الا واحد او اثنين بأفضل الأحوال !
و الغريب اننا لن نسمح ب (تشحيد) اي جينز او التخلص منه بأي طريقه كانت لا بل يتم (تصفيطهم) بمكان VIP لكي ننعش اعيننا بالنظر اليهم ..





خلال بحثي عن هذه الظاهرة اكتشفت انه نوع من انواع الأمراض القهرية تسمى (الاكتناز القهري) طبعا تتراوح شدته (الضعيف متوسط شديد) ويتعدى الموضوع الملابس الى خردوات او أشياء لا قيمه له ،، احيانا يكون الاحتفاظ (طبيعي) كالطوابع او العملات الى احتفاظ (غير طبيعي) لأمور نخاف جدا ان نخسرها خوفا منا ان نحتاجها بالمستقبل فيصيب الشخص حالة من التوتر و الغضب بمجرد التفكير ان نرمي شئ منهم و البعض يشعر بالأمان لوجودهم لذلك مجرد التفكير بالتخلي يعني هدم منظومه الأمان الداخلي ..





اعتقد ان معظمنا لديه اكتناز قهري من نوع آخر وهو ( اكتناز المشاعر و الذكريات ) وخاصه السيئة منها و تترواح شدته بين تذكر كل التفاصيل والرفض التخلي منها الى العيش فعليا بتلك الفترة والرفض التام التخلي عن اي تفصيلة و الشعور بعدم الأمان مجرد اقتراح أحدهم أن تخرج من تلك القوقعه والعيش بسعادة ولو لفترة قصيرة ، ميلنا لذلك يكدس الطاقه السلبية بعقولنا تؤثر فعليا بكل شئ يحدث بحياتنا و لا يترك مجال لمخزن الذكريات استيعاب اي شئ آخر فيبقى صاحب هذا المرض أسير الماضي .





كما الشخص الذي يعاني من الاكتناز القهري عليه (تعزيل) غرفته وتنظيف منزله تماما من كل ما هو قديم غير مستخدم هزيل وافساح المجال لشراء ملابس جديدة ،،
عليه فعليا اغماض عينه و البدء بعملية تغسيل وتنظيف الدماغ من كل ذكرى سيئة غير مهمه غير مستخدمه تحتجز مكان مميز بالذاكرة الدائمه و الشعور فعليا بتلك النظافه و استشاق راحت البياض و البدء بفتح مجال لكل ما هو جميل و ملون و جديد ليحتل عقلك و يشغلك ويجعلك تتقدم ، عليك كبح الرغبة الشديدة لإعادة تذكر هذه الذكريات و ايجاد حوافز جديدة تشغلك و تغير طريق حياتك للأفضل..





كل ذلك يبدأ بعقلك فاحذر ..





هديلالمجالي