رئيس بلدية عجلون الكبرى يشارك في القمة العالمية الرابعة لشبكة المدن القوية

شارك رئيس بلدية عجلون الكبرى عطوفة حمزة الزغول في القمة العالمية الرابعة لشبكة المدن القوية والمقامة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الإفتتاحي للجمعية العامة للأمم المتحدة وبدعم من الإتحاد الأوروبي ووزارة خارجية الولايات المتحدة ،ووزارة الشؤون الدنماركية، والذي يشارك فيه عُمَد وممثلي وحكومات محلية من أكثر من 85 مدينة حول العالم. وتأتي هذه القمة لإظهار المساهمات التي يقدمها العُمد والقادة المحليون والحكومات في الوقاية من الكراهية والعنف المتطرف والنكوص عن الديمقراطية والجهود التي تقودها المدن لعدم العنصرية والشمول وتطوير حقوق الإنسان وبناء المرونة وتطوير التجانس والتناغم الإجتماعي. ألقى عطوفة حمزة الزغول كلمته والتي وضحت سماحة الإسلام واحتضان النظام الأردني والإدارة المحلية لللجوء وأبرز التحديات التي واجهتها الاردن والإدارة المحلية، والحلول التي عملت عليها ، وتاليًا أبرز ما جاء فيها : قال تعالى بعد بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍ (1) إِۦلَٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيۡفِ (2) فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ (3) ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ (4) صدق الله العظيم.
إن القراءة المتمعنة العميقة لهذه السورة الكريمة تبين لنا كيف أن الخالق المعبود حدّد للوالي أو الراعي إذا كان له أن يقوم بمسؤولياته اتجاه رعيته في أي مكان وزمان ،حدد مسؤوليته الأولية بأمرين أساسيين هما الإطعام من الجوع ،والتأمين من الخوف، وبالتأكيد فأن فهمنا العصري للإطعام من جوع لا يمكن أن يعني فتح التكايا وتوزيع الوجبات على الناس بل يعني خلق فرص العمل لكل القادرين عليه من خلال استثمار موارد الدولة وتعليم الناس وتأهيلهم وتحريك ودفع عجله الإنتاج في سائر قطاعات الإقتصاد، أما التأمين من الخوف فينبغي أمورًا كثيرة تبدأ من احترام حقوق الإنسان وكرامته وحريته وانتهاءً بتوفير الأمن المادي والإجتماعي للمواطن وحماية أمن واستقرار الدول .
إن وسطية الإسلام وسماحته والتي لا تُؤخذ من العقول البشرية ولكن تُؤخذ من كلام الله الذي فيه التسامح والحرية والمساواة في كل مجالات الحياة . الخروج عن هذه الوسطية والسماحة وهو مانسميه بالغلو والتطرف كالشجرة الخبيثة التي إذا نمت أدت الى ضياع الحقوق وعدم احترام الحريات، ولإجتثاث هذه الشجرة الخبيثه وجب على المجتمعات جميعا التكاتف وتكبير العدسات في جميع القطاعات والمجالات للوقاية من الكراهية والتطرف. نحن في الاردن وابتداءً من النظام الملكي الأردني الهاشمي والذي كان وما زال الأم الحاضنة للجميع لكل ما سببه التطرف من لجوء من النكبة الفلسطينية إلى العراق ،إلى ليبيا،إلى سوريا فكان المكان الآمن لللجوء وكان المكان المناسب للتخفيف من التطرف والكراهية وكان المكان الوحيد لوئد ودفن التطرف والكراهية بما قام به من تأمين حقوق اللجوء ومن تأمين كل ما يحتاجه اللاجئ من عناية وصحة وتعليم وأمن وأمان لهم. وهذا كله كان بحاجه الى موارد جديدة ومستمرة حيث عمل الاردن كنظام وإدارة محلية على الاتجاه نحو الحاكمية الرشيدة لتحقيق النزاهة والشفافية في جميع المجالات ، واتجه نحو النمط التنموي المستدام وتشجيع الاستثمار لرفد موارد الدولة وتوفير فرص العمل للجميع واتجه نحو مشاريع الطاقة البديلة والمشاريع الخضراء والتي تساعد وتحد من التغير المناخي . وهذا الأمر يستجوب على الأمم المتحدة حل مشكلة اللاجئين والقضية الفلسطينية واستمرار وزيادة دعمها للأردن هذا البلد الحاضن للجميع ...
نسأل الله السلامة والأمان للبشرية بأكملها
















