هآرتس : على الولايات المتحدة والسعودية ألا تقعا في الفخ ….. . الفتات الرمزي للفلسطينيين من إسرائيل لن يكون كافيًا في الصفقة السعودية

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبريةفي افتتاحيتها يوم الجمعة، أن خطة الإدارة الأميركية الطموحة، التي تم الكشف عنها جزئياً خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك يوم الأربعاء، تتضمن عدة خطوات ليس من السهل تنفيذها.
ولفتت إلى الخطوات تضمن: العودة إلى التفاهمات مع إيران بشأن الملف النووي؛ وتعويض السعوديين في شكل اتفاق دفاعي وبرنامج نووي خاص بهم؛ موافقة إسرائيل على انتهاك غير عادي لتفوقها العسكري النوعي في الشرق الأوسط؛ التطبيع العلني بين السعودية وإسرائيل؛ وإيماءات مهمة للفلسطينيين تهدف إلى تمكين حل الدولتين في المستقبل.
وأخيراً، ومن الناحية النظرية، ممارسة تأثير معتدل على تركيبة الائتلاف الحاكم الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، والذي سيتعين عليه الموافقة على هذه الصفقة الشاملة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا يفترض أن الكونجرس الأمريكي، حيث توجد معارضة للاتفاق من كل من الجمهوريين والديمقراطيين، سوف يمنح مباركته بمجرد تقديم حزمة لامعة من السلام في الشرق الأوسط (على عكس إمكانية التوصل إلى اتفاق ثلاثي ) الاتفاق الأمريكي مع إيران والمملكة العربية السعودية فقط ، والذي لن يحظى بنفس الشعبية في المجلس التشريعي).
وقالت الصحيفة، "إلى جانب الفرص الهائلة التي توفرها هذه الخطة، فإنها تحتوي أيضًا على العديد من العقبات أمام إسرائيل، الأول هو الخلاف بين المؤسسة الأمنية والحكومة حول الضوء الأخضر الذي أعطاه نتنياهو للبرنامج النووي السعودي. ثانيًا، ليس من الواضح إلى أي مدى ستؤدي الصفقة فعليًا إلى تهدئة الائتلاف الكابوس الحالي، أو ما إذا كانت قد لا تعزز موقف نتنياهو بدلاً من ذلك."
وتابعت الصحيفة، أن الخطر الأكبر هو أن الطرفين قد يكتفيان بمجرد فتات رمزي للفلسطينيين من شأنه أن يترك الوضع الراهن في الضفة الغربية دون تغيير، وهو وضع الضم الفعلي والاندفاع المتهور نحو الفصل العنصري.
وأشارت، إلى ان الحكومة الإسرائيلية تعمل كل يوم على ترسيخ وتكثيف الاحتلال، وتوسيع البؤر الاستيطانية غير القانونية، وتشجيع الإرهاب اليهودي، مضيفةً أنه من دون خطوات مهمة للحد من هذه السياسة الخطيرة، مصحوبة بالحوار مع السلطة الفلسطينية، فإن الصفقة مع المملكة العربية السعودية قد تصبح ورقة التوت التي ستسمح باستمرار تدهور الوضع.
وختمت الصحيفة، يكفي أن ننظر إلى ما حدث في العلاقة مع الدول الأخرى في اتفاقيات إبراهيم – الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. وعلى الرغم من الأمل الكبير في أن يقوموا بدور القوى المعتدلة في المنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من كبح جماح هذه الحكومة الكاهانية، ويجب على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ألا تقعا في هذا الفخ مرة أخرى. وعليهم أن يطالبوا إسرائيل بخطوات أكثر جرأة.















