الخدمات الصحية في الاردن .. تواجه تحديات عديدة .. نجمت عن تأثيرات جائحة فيروس «كورونا»

تواجه الخدمات الصحية في الأردن تحديات عديدة، نجمت عن تأثيرات جائحة فيروس «كورونا»، إلى جانب الضغط الكبير الذي يفوق القدرة الاستعابية للبنية التحتية الصحية، بسبب نمو السكان بشكل متسارع وتدفق اللجوء السوري منذ نشوب الازمة السورية عام 2011 إذ يقدر عدد اللاجئين نحو 1.4 مليون لاجيء سوري، حيث أصبحت نسبة الاشغال ببعض المستشفيات 100٪، وهو ما يتطلب توسعة المراكز الصحية وبناء مراكز ومستشفيات اخرى.
وخلال اجتماع التغطية الصحية الشاملة الذي عقد الخميس الماضي، ضمن الفعاليات الصحية لأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، شدد وزير الصحة فراس الهواري على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بالمساهمة بتوفير الدعم للأردن لضمان الاستمرارية بتقديم الخدمة الصحية ذات النوعية للمواطنين واللاجئين وبعدالة.
التحديات المذكورة زادت من حالة عدم الرضا لدى المواطن الأردني على نوعية الخدمات الصحية المقدمة له، خصوصا فيما يتعلق بالاكتظاظ وإطالة أمد المواعيد، ونقص بالكوادر الصحية والأدوية والأجهزة، حيث يطالب المواطنون في المحافظات كافة بضرورة التوسع ببناء المراكز الصحية الشاملة وبناء مستشفيات وتحسين البنى التحتية للقائم منها.وزارة الصحة من جانبها، وضعت استراتيجية للأعوام 2023- a2025 لكن تنفيذ محاورها كاملة مرتبط بتوفير التمويل الذي قدر بنحو 1.7 مليار دينار سيتم تمويل 66% منها ضمن موازنات الوزارة. ونحو 20% من تمويل خارجي».
وتمثلت محاور الاستراتيجية، في ضمان حوكمة قوية لقطاع الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق وظائف الصحة العامة الأساسية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، وضمان الاستدامة المالية للرعاية الصحية، وتعزيز الموارد البشرية الصحية، وإنشاء نظام رعاية صحية مترابط، بالإضافة إلى إدماج المشاركة المجتمعية في صنع السياسات الصحية.وستقوم الوزارة من خلال الاستراتيجية بإنشاء عدد من المراكز الصحية خلال السنوات الثلاثة القادمة، وستعمل على تحسين البنى التحتية لعدد آخر من المراكز الصحية، والمستشفيات القائمة، وصيانتها، وتحديثها، اضافة لإنشاء اقسام اسعاف وطوارئ في عدة مستشفيات وتوفير العديد من الأجهزة الطبية، وإعداد خطط لإعادة استخدام المستشفيات الميدانية."
من خلال ملف هذا الأسبوع، لامست مشاكل القطاع الصحي، واستمعت لشكاوى المواطنين وأراء الخبراء، بغية الوصول إلى إطار عام يساهم بالتخفيف من التحديات التي تواجه قطاع الخدمات الصحية.















