رحل جمال وترك خلفه إرثا عظيما من الكبرياء والشهامة

جمال حداد هذا الاسم اللامع في عالم الصحافة الأردني لم يعاديه أحد ، ولم يعادي أحد كان صديق الجميع وفرض احترامه على كل من عرفه .
كانت مقولته الدارجة : يا خوي تعبنا وهذه بلدنا بدنا نحافظ عليها .
ابو العون كان عونا لزملائه مخلصا وفيا معهم يحب الخير لهم وينزعج إذا علم عن خلاف بين زميلين ويبذل ما بوسعه لتقريب وجهات النظر بينهم حتى يرعى صلحهم .
ابو عون كان كريما طيبا يشعر بغيره ، وكان رمزا للإنسانية والوفاء والاخلاق .
زرته انا والزميل جهاد أبو بيدر والزميل رائد الاغوات ورغم الالم الذي يشعر به فقد أصر إلا ان يقف على قدميه متحديا الالم كي يستقبلنا والبسمة مرسومة على وجهه البرئ .
تحاورنا وتحدثنا عن الأوضاع العامة وكان دائما مصيب برأيه والذي يحترمه الزملاء .
اخبرنا عن الخطأ الطبي الذي تعرض له من دكتور لا يخاف الله لكنه رفض الإفصاح عن اسمه لنا من باب خوفه عليه منا وقال مبتسما :- انت وجهاد مجرمين ما بدي أخبركم عنه خليها لوقتها .
وداعا صديقي وصديق الجميع وداعا يا عوننا وأخونا فقد عشت شهما طيبا سنذكرك ما حيينا


















