د. خلف ياسين الزيود : الحرب الإعلامية الثالثة

على الجانب الآخر من العالم، تدور احداث حرب عالمية إعلامية، تتراشق صواريخ التصريحات من كل صوب، فضاء القنوات الاخبارية الاجنبية يعج بالصواريخ ولكن بدون قبب حديدية ولا اي تصدي لهذه الهجمات، يعمل العدو الصهيوني على برمجة عقول البشر على هذا الكوكب باتجاه ما يريده من الصور النمطية، حرب على المقاومة وحرب على الاسلام وحرب على العرب، ونحن صم بكم عمي فهم لا يعقلون.الكثير منا ذهب الى دول الغرب وزارها وعاش بها وانا منهم، دائما ما كنا نستغرب من الصورة النمطية الحاضرة في اذهانهم عن العرب والمسلمين، تصيبنا الدهشة عما يدور بخيالهم من صورعنا وهذا حتى وقت قريب جدا وليس ببعيد، اليوم تجد هذه الصور المفبركة والفيديوهات المعدلة ارض خصبة في الاعلام الغربي وسهولة لتصديق ان الفلسطيني داعشي والصهيوني مسالم، سبحان الله وصل الحد الى ان يقولو ان الفلسطيني احتل مدينة غزة من الاسرائيليين.لن اسال عن دور وزراء الاعلام العرب ولا عن وقفة السفراء العرب بالغرب للتصدي لهذه الهجمات ولا لخلق استراتيجية دفاع وهجوم اعلامي كما يفعل العدو، لأن هذا الطلب سيذهب الى خانة الاحلام التي يحلمها العربي، ولو أن ما قدمه السفير الفلسطيني في لندن من تصدي كان كفيل ان يزرع فيهم (زملاءه السفراء العرب) بذرة حمية وغيره على ديننا واوطاننا او على الاقل على الصورة النمطية المشكلة عنك وعن اهلك واقاربك كسفير في دولة اوروبية.انا اطالب واناشد الشباب، الشباب الذين نعول عليهم اليوم لبناء خطوط دفاع، أنتم تملكون الاسلحة الكبرى اليوم في هذا العالم وبالاخص المؤثرين واصحاب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهير وصانعي محتوى، أنتم سلاحنا الاعلامي اليوم لمواجهة هذه الحرب، أدعوكم لتكثيف محتواكم بكافة لغات العالم ليصل محتواكم ورسالة الاسلام الصحيحة والمعلومات عما حدث سابقا في فلسطين وما يحدث اليوم بشكل وصورة صحيحة وحقيقية، اصنعوا محتوى توعويا وانشروه على صفحاتكم ليعلم الناس من هم الإرهابيون ومن المظلوم ومن صاحب الحق.النداء اليوم لكم، وقد جاء وقت حاجة دينكم وأوطانكم إليكم، فهل تلبون النداء...؟! .



















