+
أأ
-

نيفين العياصرة : الرأي العقلاني

{title}
بلكي الإخباري

إلى كل من يطالب بما نريد جميعًا ونتمنى لو بالمقدور تنفيذه أذكركم لقول الله تعالى: «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة» وتفسير هذه الآية الكريمة واعدوا لاعدائكم كل ما تقدرون عليه من عدة وعتاد وعدد، لذلك لم يكن بالتاريخ الغزو أو المعركة بالأمر السهل، للننظر للقائد صلاح الدين الأيوبي عندما أراد تحرير بيت المقدس كيف بدأ قبل المسير لبيت المقدس بطلب وجذب السند فأرسل الخبر الى كل اتجاهات العالم الإسلامي بقصد استنفار المسلمين للجهاد ثم تكوين جبهة إسلامية تضم مصر والعراق وبلاد الشام ثم الاستيلاء على الساحل بمساعدة القوات المصرية والسير نحو بيت المقدس، وهذا يدعونا للتفكر الدبلوماسي السياسي العسكري الاقتصادي قبل أن ننسج حروف لا نعي عاقبتها، ومنها اغلقوا الحدود واطرودا السفير الفلاني، وكأنهم يعتقدون بأن بطرده تحرر فلسطين ولكن الحقيقة أننا نعقد ونؤزم استمرارية العلاقات مع اخواننا في ارضنا المحتلة فلسطين، والسياسة هي من ساس وهي القدرة على الإدارة واتخاذ الرأي العقلاني بعيدا عن ذروة الشعور في وقت الصراع.أو افتحوا الحدود ليعبروا المجاهدون بحجارة وسكين وسنارة، وكأن الحدود باب يفتح ويغلق كيفما شاءت المشاعر.والتوجه لهذه الحلول غير مقبول فالضرب على الدف دون النظر لما على الرف هي خسارة وزيادة في تصعيد الصراع وإن كثر العدد دون عدة وعتاد لا يعني إعلان الاشتباك، وللأسف أن هناك من يأخذ الموضوع بسهولة ويبدأ في التعليق على منصات التواصل الاجتماعي بدنا نحارب؟ وين الحكومة؟! دولتنا نايمه!؟ ما شابه من مصطلحات، ولكن هل تساءل كل من كتب وأعد «بكجته» للذهاب للحدود، ماهي الحدود!؟ودبلوماسيتها؟ وهل هي خط فاصل يعني الأردنيين فقط؟ وهل إذا فتحناها وذهبنا لفلسطين سنحررها، أو سنحرر انفسنا؟ وما الذي سيحدث اذا ما طردنا السفير الأمريكي او الهندي؟وكثر هي مقترحات يتلفظ بها من لا يعيها.هذه دولة وليست لعبة، وفيها العديد من النعم وأهمها الأمن الذي كان أول طلب طلبه سيدنا إبراهيم رضي الله عنه من الله «ربي اجعل هذا البلد آمنا» ونحن شعب تآلفنا هذه النعمة وأخشى أن نفقدها ونندم في وقت لا ينفع الندم.ثم السؤال المسموم أين أنتم؟لتجيب كل من يقرأ الخبر أن ما قام به الأردن حكومته وناسه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله لم يقم به أي زعيم عربي من خلال زياراته للدول الأوربية لحشد الدعم من القادة هناك لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، واتصالات لم تنتهي لتهدئة العنف ومنع انجرار المنطقة الى حرب أوسع.لذلك دعوتي اليوم بالحاجة الملحة للكلمة الحلال حتى نحارب من يحارب البلد وهو بينا ومنا، واقسم أنه غير محب للأردن ولا لفلسطين، هذه محاولات لا تغني ولا تسمن من جوع. ــ الراي