ضرغام الهلسة : نحن على طريق التحرير الحقيقي لارضنا وتحرير كرامة الإنسان العربي من قيوده

كل مؤشرات الحرب التي أعلنها العدو على قطاع غزة وحدد أهدافها نيتن ياهو بأنه ينوي إعادة الأسرى اللذين سقطوا في ايدي المقاومة الفلسطينية باليوم السابع من تشرين ذلك اليوم الخالد في تاريخ صراعنا مع العدو
وثانيا نيته بالقضاء على حركة حماس واحتثاثها من الواقع العربي الفلسطيني
فها هو بعد اثنان وعشرين يوما من الحرب وممارسته القتل بكافة أشكاله ولم يجرؤء على خوض أي معركة قتالية حتى الآن مع المقاومة
وانكشاف تزييفه وكذبه على المجتمع الدولي لحرف اتجاهات الرأي العام واعتباره ضحية مع العلم أنه هو المعتدي منذ خمس وسبعون عاما وبداء يحشد الحشود مستحضرا التاريخ الاسود لحروب الفرنجة(الصليبية) والتي أطلق عليها كارل ماركس بأنها من أقذر الحروب الاستعمارية واستخدم هذا المصطلح في كل أبحاثه للتدليل على الحروب الاستعمارية القذرة
ولكنه لم يحقق ولن يحقق اي هدف من أهدافه بل استطاعت المقاومة أن تصمد وتحافظ على منجزاتها وقدرتها على الصمود والرد على العدوان وأصبحت أهدافها الذي حددها القائد محمد الضيف في خطابه صبيحة يوم السابع من تشرين حيث قال هدفنا هو إنهاء معاناة أسرانا وتحريرهم ووقف الاعتداءات على مسرانا ووقف الاقتحامات له والإساءة لرواده
وأعتقد أن هذه الأهداف قاب قوسين أو أدنى من التحقق
فجاءت الحركة السياسية دوليا لرفض العدوانية الصهيو أميركية وخطورة توجهها لتوسيع قاعدة الحرب
فجاء الفيتو الروسي الصيني ضد القرار الأميركي في مجلس الأمن باعتبار حماس منظمة إرهابية
وانطلاق مظاهرات عارمة في مجتمعات دول العدوان لوقف هذه الحرب الإجرامية
ومن ثم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الحرب تحت شعار هدنة إنسانية وليس أخيرها التهديد الروسي لنتين ياهو بعدم توسيع قاعدة الحرب
والتهديد الصيني المماثل والأقل حده
إذن نحن أمام انتهاء شوط من أشواط المعركة المستمرة مع هذا العدو
وأعتقد بأن هذا الشوط وضعنا فعليا على طريق التحرير الحقيقي لارضنا وتحرير كرامة الإنسان العربي من قيوده
فكان يوم السابع من تشرين اهم عنوان نعود إليه لكتابة تاريخا مشرفا لأمتنا من بعده
فإذا توقفت الحرب الان من دون أي تفريط سياسي بهذا الانتصار التاريخي وفاء للقضية والاف الضحايا اللذين سقطوا تحت ركام منازلهم
ولكل من ناضلوا من أجل تحرير فلسطين واصطف إلى جانب أهلها دفاعا عن حقوقهم
سنقف بعدها عند الخطوط الحمراء في الصراع مع هذا العدو وسنفرص شروطنا ضمن مقاييس العلاقات الدولية بثوبها الجديد الخالي من ترقيعات وتشوهات الأحادية القطبية والتبعية الخانعة للإمبريالية العالمية ومخفرها المتقدم الذي أصبح الآن فاقدا لاي نفوذ
فعالم المصالح لا يمكنه الاستمرار في دعم من ليس لوجودهم ضرورة
في عالم متغير ويسعى فعليا للسلام وسيادة الدول على أراضيها وثرواتها وارساء قواعد تبادل المصالح بدل الحروب أو التهديد بها



















