د . جميل عبد الرحمن الشقيرات : صرخة غزة هاشم

ما تشهده الساحة الفلسطينية وغزة على وجه الخصوص من ممارسة للإرهاب وقتل للأطفال والنساء والشيوخ يضعنا امام نازية جديدة يحتم علينا ان نطرح الأسئلة التالية.لماذا لم تحرك هذه الجرائم التي ترتكبها الصهيونية بواعث الضمير الإنساني للمجتمع الدولي؟لماذا لا يتألم العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان لما يشاهدة من إرهاب وقتل وتجويع لأبناء غزة.؟أين الضمير العالمي وعشرات العائلات الفلسطينية شُطبت من السجلات المدنية دون ذنب ارتكبوه.؟كم من الضحايا يجب أن يسقطوا حتى يتدخل العالم لوقف هذا العدوان الهمجي الغاشم الى غزة؟كم طفلاً فلسطينيا يجب أن يموت قبل أن يقول العالم كفى؟ما يحدث على أرض غزَّة من عدوان صهيونيٍّ يفوق بالتَّأكيد مزاعم الهولوكوست الَّتي لا يزال يبتزُّ بها كيان الاحتلال الصهيونيِّ دوَل العالَم الغربيِّ حتَّى يومنا هذا. فأفران هتلر ومحرقته لَمْ ولَنْ تكونَ ببشاعة محرقة غزَّة المحاصرة منذ أكثر من ستَّة عشرَ عامًا، وتحت القصف والحرق والقتل المتواصل لأكثر من ثلاثة أسابيع، أين ضمير العالَم والأطفال الفلسطينيُّون يُحرقون بفعل القاذفات والقنابل الصهيو ـ أميركيَّة؟إنَّ ما يُمارسه كيان الاحتلال الإرهابي الصهيونيِّ من عدوانٍ غاشمٍ الآنَ على غزَّة من قصف مُكثَّف، وقتْلٍ، وقطْعٍ للكهرباء والإنترنت، وتدميرٍ لكُلِّ مظاهر الحياة، وحجْبِ كُلِّ مصادر الحقائق والمعلومات، هو إرهاب غير مسبوق، وانتهاكٌ واضحٌ لكُلِّ المواثيق والأعراف القانونيَّة والإنسانيَّة وخلقنَّازيَّة جديدة على أرض غزَّة.لَمْ يَعُدْ من الممكنِ قَبول هذا الصَّمْتِ المتعمَّدِ فلا بد من تكاتف كُلِّ أصحاب الضمير الحُرِّ لإيجاد حلٍّ فوريٍّ لإنقاذ هذا الشَّعب الفلسطينيِّ المظلوم الَّذي يمارس ضدَّه أبشع المجازر والمحارق لَمْ يعرف التاريخ الإنسانيُّ مثيلًا لها. ــ الراي



















