+
أأ
-

الدكتور المعايطة يكتب : إعلاميون مزيفون

{title}
بلكي الإخباري




بلكي نيوز





بقلم : الدكتور محمد عبد الرحمن المعايطة
دكتوراه في الصحافه والإعلام الإلكتروني…





أصبحنا نشاهد الكثير من بعض أبناء المجتمع دخلاء مزيفون على مهنة الصحافه والإعلام ويطلقون علي أنفسهم أنهم إعلاميون أو صحفيون دون علم أو دراية بكل أسف سواء عبر الوكالات الإخبارية الإلكترونية التي أصبحت معظمها تجاريه بحته أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي الذي ذهب الصالح في عروة الطالح وكتابة المنشورات المكررة، والتي تتحدث عن موضوع واحد مكرر، أو لتلميع المنافقين وبعض من المسؤولين التافهين الذين هم أصناما وعبئ على الحكومة مقابل مصالح شخصية أو مبالغ مالية زهيدة كثمنهم البخس…
وقد لا يخلو أحيانا من الأخطاء وليس في ذلك حرج
ولكن الأدهى والأمرّ أنهم منحوا لأنفسهم لقب الصحافي أو الإعلامي.. نعم أنه خطراً حقيقياً على الإعلام كمهنة، وعلى الإعلاميين المحترفين، وطغى الإعلام الرقمي (الإلكتروني)، على حقول الإعلام المختلفة، وأصبح بمقدور أي شخص أن يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي لينقل خبراً سريعاً،،،
أو يعلق على حادثة ما،.. فيسمي نفسه، أو نسميه إعلامياً، أو صحفياً.. ويجد له طابوراً من المؤيدين والمشجعين بل ومن المسحجين، الأمر الذي من شأنه أن يعتبر تدخلاً سافراً في إختصاص الإعلاميين (الصحفيين) الذين يمارسون الإعلام كمهنة، وعمل يومي.
وقد تجاوزت بعض القنوات كل الحدود، وخرج كثير ممن يدعون أنهم إعلاميون خارج كل حدود النص الأدبي والأخلاقي والذوق العام للمجتمع، بما يطرحونه من مواد لا يمكن تسميتها إعلامية بحال من الأحوال، وهي لا تتفق مع أي معايير أخلاقية ولا اجتماعية وماشابه…





وكتبت مقالتي هذه إلى التعرف على من يستحق لقب إعلامي، ويحمله بجدارة؛ بطرق تنسجم مع البيئة الإعلامية الجديدة، وخاصة الإلكترونية. فقد غدا مصطلح الإعلامي فضفاضاً، وأصبح الأمر محيراً!!!

فهل يستحقه من يمارسون العمل الإعلامي؛ ويتخذون الإعلام مهنة لهم؟!!!! بطريقةٍ إحترافيةٍ منظمة، وضمن خطواتٍ محددة مبنية على تعليم وتدريب معينين، وبطريقةٍ أخلاقية، تبعاً للقوانين أو الآداب والأخلاقيات التي تلزمه بها مهنته، أم إن المصطلح يطلق على كل من ينشر خبراً؟! أو يبث مقطعاً؟! أو يصور مشهداً ما!!!!





أنا شخصيا لست ضد هذه المهنة النبيلة،،،

والتي تصنف من الوظائف الشاقة،،،،

والتي هي بحاجة إلى تريث وتدقيق وتمحيص وأخلاق وأمانة ومخافة الله في نشر الخبر الصادق دون تجاره أو نصب أو إحتيال وما شابه…

وأحيانا قد يضطر الصحافي الشريف للتنقل من مكان لآخر للحصول على معلومة ما، أو لتغطية فعالية ما، وأحيانا قد يطاله الظلم من قبل مسؤول متنفذ نتيجة لما كتب من حقائق أثارت الرأي العام.

حيث لبعض هؤلاء ترفع لهم القبعات لما خطت أياديهم من كلمات، عبرت عن كبد الحقيقة وزفرات الواقع المرير الذي نعيشه.. ولبعضهم الآخر المزيف الخزي والعار لما لطخت أياديهم من بصمات لوثت بها قدسية الوطن وهذه المهنة،،،

وأصبحت هذه المهنة الشريفة مصدر رزق لهم ويترزق الله سواء كان المصدر حرام أم حلال أم نفاق إجتماعي وتعريط

حيث ساعدت الفاسد على فساده وأصبحت الرشاوي تتكاثر!!!





وفي ظل هذه التساؤلات العديدة من هنا وهناك على أولئك الذين أقضوا مضاجعنا بنفاقهم وبأخبارهم المنقولة والتي قد تتسبب أحيانا بتضليل الحقيقة…

مع العلم أنني درست تخصص الصحافة والإعلام وحصلت على الدكتوراه ولله الحمد وخسرت من زهرة شبابي سنوات وسنوات ومادياً الكثير الكثير وتغربت عن وطني وأهلي ويأتي هاؤولاء المرتزقه وبكل تفاهه يقولون عن أنفسهم إعلاميون وصحفيون وهم لا شيء ومن رويبضة وسفهاء المجتمعات بكل أسف…

ومع ذلك أتسائل في نفسي يا ترى من هو #الإعلامي_الحقيقي!!!