الصلب في موقفه عاطف العمارين في ذمة الله

بلكي نيوز
اليوم ودعنا سنديانة قريتنا الفلاح الاصيل و الرفيق الشيوعي العتيق والذي حمل عناوين معتقده في عمق ضميره فكان مناضلاصلبا لم تلين له قناة في الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين
لقد رحل الرفيق الاكثر التصاقا بالارض والاكثر نقاءا وطيبة المعبر عن فكرته بدون تزويق والاريحي في تقبل الراي الاخر
رحل الرفيق عاطف العمارين ابو سليم والذي اكتسب حب جميع رفاقه المناضلين من مختلف اتجاهات العمل الوطني الاردني فكان بيته ملتقى للحوار ومضافة للكرم فيها من قيم القرية وتراثها ما لم نجده في بيوتنا جميعا فكان هو حلقة الوصل بين قديمنا التراثي وجديدنا الفكري الحداثي
رحل ابو سليم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وبلادنا كجزء منه
فكان وداعه الاخير مقتصرا على بعض اهله ورفاقه ومحبيه
ولكن هواتفنا لم يصمت رنينها تبث لنا عبر الاثير حسرة الكثير من الاصدقاء والرفاق على امتداد ساحات الوطن اللذين حرمتهم الظروف من المشاركة في وداع حبيبهم الطيب الاصيل
نعم رحل الصادق الوفي وعندما كنا نقف امام نعشه تساقطت الورود الحمراء من شتلة شقائق النعمان البرية والتي التقطها البعض من محيط المقابر على النعش فكان المشهد معبرا عن الفكرة وعمق الاسى حيث كان الكاهن يردد اخر عبارات طقوسه في وداع الراحلين حيث قال فليكن ذكره موبدا
نعم فانت يا ابوسليم ستبقى حيا في ذاكرة كل محبيك من رفاق واصدقاء واهالي من كافة الشرائح الاجتماعية وسيبقى ذكرك خالدا وموبدا ننقله من جيل الى جيل.
بقلم : ضرغام الخيطان الهلسة .



















