+
أأ
-

بكين تحث واشنطن على عدم "دعم تايوان وعرقلة تنمية" الصين

{title}
بلكي الإخباري

حث الرئيس الصيني شي جينبينغ، الإدارة الأمريكية على عدم دعم استقلال تايوان، ودعاها إلى الابتعاد عن عرقلة التطور التكنولوجي الصيني من خلال القيود على الصادرات والاستثمارات والعقوبات الأحادية. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، الخميس، حول الاجتماع الذي عقده شي مع نظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. وتحدث شي خلال الاجتماع عن المبادئ المتعلقة بإقامة علاقات "سليمة بين البلدين صاحبي الاقتصادين الأكبر" في العالم، وركز على الخلافات الرئيسية بينهما وفي مقدمتها مسألة تايوان والتنافس التكنولوجي، بحسب البيان. ** مسألة تايوان أكد الزعيم الصيني على أن مسألة تايوان هي المسألة الأهم والأكثر حساسية في العلاقات الصينية الأمريكية، وطلب من واشنطن الوفاء بتعهدها الذي قدمه بايدن بخصوص تايوان خلال لقائهما الأخير في جزيرة بالي الإندونيسية العام الماضي. وقال: "ينبغي على الولايات المتحدة أن تقدم على خطوات ملموسة لتحقيق تعهدها بعدم دعم استقلال تايوان. وعليها أن توقف تسليح تايوان وتدعم اتحادها سلميا مع الصين".





وأكد أن بلاده "عاقدة العزم على الاتحاد مجددا مع الجزيرة"، وأن أحدا لن يستطيع الحيلولة دون ذلك. وتطالب بكين بضم تايوان، وهي دولة جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.





ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية. ** عرقلة التقدم التكنولوجي وأشار الرئيس الصيني أن الولايات المتحدة "تلحق الضرر بمصالح الصين المشروعة" من خلال فرض القيود على تصدير الرقائق إليها، وتحديد الاستثمارات في تكنولوجيات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، والعقوبات أحادية الجانب.





وقال: "عرقلة التطور التكنولوجي للصين يعني الضغط على التنمية الرفيعة وحرمان الشعب الصيني من حقه في التنمية". وأوضح أن التنمية والنمو الاقتصادي الصينيين "يسيران وفق المنطق الداخلي للبلاد ولا يمكن للقوى الخارجية أن توقفهما". ودعا الولايات المتحدة لأخذ مخاوف بلاده على محمل الجد وإلغاء العقوبات "أحادية الجانب"، والإقدام على خطوات "ملموسة" من شأنها توفير ظروف "متساوية وعادلة" للشركات الصينية. وقال إن "العالم كبير ويكفي من أجل الولايات المتحدة والصين. نجاح أحد البلدين هو فرصة بالنسبة للآخر". ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 9 أغسطس/ آب 2022، "قانون الرقائق والعلوم" لزيادة إنتاج أشباه الموصلات محليا، مؤكدا أنه سيقوي موقف الولايات المتحدة أمام الصين. في إطار قانون الرقائق الجديد، تخصص الولايات المتحدة 280 مليار دولار لتشجيع عودة إنتاج الرقائق مجددا إليها من الصين، وبناء مصانع جديدة لأشباه الموصلات خلال الأشهر الستة المقبلة، والتي ستوفر أكثر من مليون فرصة عمل.





القانون لا يهدف إلى زيادة إنتاج الولايات المتحدة للرقائق فحسب، ولكن يشمل أيضا الحد من بيع الرقائق المتقدمة إلى الصين لإعاقة تقدمها في صناعة الحواسيب المتقدمة والذكاء الاصطناعي وحتى الأسلحة، وفق متابعين.