نص كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني محمد علي الحوثي خلال العرض الشعبي التعبوي بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من دفع “طوفان الأقصى” لأكثر من 10 آلاف مقاتل بمحافظة ذمار

السلام على ذمار وأبناء ذمار على الرجال الأوفياء والحاضرين في هذه الساحة المباركة والعظيمة. اليوم نقول لكل الحاضرين هنا، طبتم وطاب مسعاكم وباب جهادكم في سبيل الله. قد نسمع الكثير من اللغط حول هؤلاء الأبطال الذين دخلوا في هذه الدورة وتخرجوا منها. هؤلاء الرجال الأوفياء الأبطال الذين سيكون لهم عرض، ونعم العرض هذا العرض، هذا الجيش الشعبي الذي بدأ انطلاقته من هنا من ذمار ليحافظ بإذن الله تعالى على إيمانه وعلى قيمه وعلى مقدساته. اليوم أبناء ذمار يعدون العدة، وهذه – كما أسلف الأخ – هي الدفعة الأولى من الدفع التي ستتلوها بإذن الله دفع أخرى حتى نكون بمستوى المقام وبمستوى التحدي، لنقول للإخوة المسؤولين للأخ محافظ ذمار ولمشايخ ذمار ولكل رجال ذمار، هذا هو التحدي الذي يجب أن نصمد من أجله، نتحرك من أجله. اليوم نواجه العدو وجهاً لوجه، قائد الثورة حفظه الله بالأمس كان له كلمة عظيمة وقيّمة وصادقة وتنطلق بروح إيمانية وبقوة وعزيمة وبصدق. ذلك الرجل الذي هو صادق القول وصادق الفعل، رجل قول وفعل، وبه نفتخر أنه يتحرك في الاتجاه الصحيح ويقود أبناء الشعب اليمني نحو القضايا الهامة والعظيمة. القضية الفلسطينية معروف لدى كل الشعوب العربية والإسلامية بأنها القضية المركزية والقضية الأولى. اليوم نحن في طليعة الشعوب بفضل هذا القائد حفظه الله. أيها الأخوة الحاضرون جميعا، نبارك لهؤلاء الأبطال تخرجهم من هذه الدورة العظيمة والمباركة، ونقول للإسرائيليين وللأمريكيين، إن كنتم تراهنون على أحد فيجب عليكم أن تُخرجوا – كما قال السيد حفظه الله – رهان اليمن من رهانكم. اليمن لا يتوجه بتوجيهاتكم، اليمن لا يقبل بأن يسمع تهديداتكم، اليمن لا يقبل على الإطلاق بأن يرى موقفاً للذل أو الخنوع ثم لا يكون حاضرا لنصرة المظلومين. اليمنيون لا زالوا أولئك الأبطال والأحرار. البعض قد ينتقد لبس اليمنيين أو ما هو الشعب اليمني عليه، لكن نقول لهم، صواريخ طوفان وبركان والطائرات التي تصل اليوم إلى الكيان الغاصب كانت بدايتها من هذا الشعب، كنا مجموعة صغيرة من أبناء هذا الشعب واليوم الشعب اليمني كله يقف مع أولئك الأبطال في ظل المسيرة القرآنية. لقد تحرك الشهيد القائد منذ اليوم الأول مع العشرات من الطلاب من الأبناء من الصغار وكان يقول لنا “لا تأبهوا حتى وإن لم يكن لديكم اكاديميون ودكاترة ومحللون وإعلاميون وسياسيون سيأتي اليوم الذي تجدون فيه أولئك”، وها نحن اليوم نجد الشعب اليمني يصرخ جميعا ويقول [الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام] وقد تجذّر حب فلسطين وحب الأقصى في نفوسنا وفي قلوبنا وفي عقولنا ونحن نقرأ الثقافة القرآنية وهي تحثنا باستمرار وتعرفنا من هو عدونا، العدو الذي دائما يكذب ويضلل ويلبس الحق بالباطل، وتحذرنا من شخصيات العدو الإسرائيلي وتقيّم العدو الإسرائيلي من خلال ما تحدث عنه الشهيد القائد من محاضرات. اليوم يا أبناء ذمار نهنئكم على تخرج أبنائكم ليكونوا رافدا هاما لنواة الجيش الشعبي الذي يعد نفسه كما قال السيد القائد حفظه الله “لو فُتح لنا مسار” ودعا إلى فتح مسار مع الدول المجاورة لنا ليلتحم هؤلاء الأبطال مع غيرهم من مئات الآلاف، نقول للقائد حفظه الله، ها هم أبناء الشعب اليمني اليوم يعدون عدتهم ويتجهزون بكامل عتادهم، لم تحتج الدولة أو الجيش اليمني أن تقدم لهم من العتاد شيئا، ستجد كل من يشارك في العرض اليوم يحمل سلاحه من بيته ورشاشه من بيته. ونقول دائما ونفتخر بأن قبائلنا معسكرات في حد ذاتها، هذه القبيلة اليمنية تحمل السلاح وتحمل الإيمان والقيم والروح الجهادية في سبيل الله. نحن اليوم وبعد أن قطعنا مسيرتنا الكبيرة في قطع الثار نتجه جميعا نحو القضايا الكبيرة والعملاقة مثل قضية فلسطين لنسعى لتحرير فلسطين ونعمل بكل ما في وسعنا لتكون بإذن الله كلماتك أيها القائد كلمات صادقة فلا يمكن على الإطلاق أن تقول بأنك ستدفع بمئات الآلاف ثم لا تكون هناك هبّة شعبية يمنية تحمل تلك الروح التي تحملها “الروح الجهادية”. فنقول لك، راهن على شعب حي يحمل القيم يأبى الضيم شعب لا زال يحمل النجدة لأهله ولكل المسلمين في العالم، راهن ورهانك هو الأمضى، راهن ورهانك هو الصادق والأوفى، راهن ورجالك وقبائلك يتحركون بإذن الله حيثما تريد وحيثما يكره العدو، هؤلاء الأبطال من أبناء ذمار وسنجدهم بإذن الله في كل المحافظات اليمنية يعدون العدة ويجهزون أنفسهم ويمتشقون أسلحتهم من داخل منازلهم ليتحركوا بإذن الله بروح وثابة تؤكد عزيمة اليمني بصدقه بوفائه بإبائه.
ولنقول لذلك الأمريكي الذي يحشد بارجاته وطائراته وصواريخه وأسلحته نحن لا نابه بها فقد جربنا معاركه ضدنا خلال تسع سنوات من العدوان على بلدنا.
إن من يدير الحرب ومن أدار الحرب على بلدنا وفي المعركة التي خضناها كانت إدارة أمريكية وقيادة أمريكية وبسلاح أمريكي وطيران أمريكي وصواريخ أمريكية، وتحركت ضد هذا الشعب، واليوم ومن بين الركام والحصار ومن الواقع الذي نعيشه لكننا لا يمكن على الإطلاق أن نسكت أو نخنع أو نتأخر عن القيام بواجبنا في نصرة الأخوة في فلسطين. نقول لأبناء فلسطين، بارك الله فيكم، صابروا واصبروا، واعلموا بأن العدو هو المنهزم، واعلموا أن النصر حليفكم بإذن الله.
ونقول أيضا للأمريكي الذي بالأمس يتفاخر بأنه أسقط إحدى طائرات الجيش اليمني، ونحن جاهزون للمعركة كلها وجيشنا اليمني الباسل لا يمكن على الإطلاق أن يتأخر عن مواجهة العدو المتغطرس. إن إسرائيل اليوم بكبريائها واستعلائها وبظلمها وبجبروتها إنما تعمل كل ما تعمل من أجل زوالها، كل الجبروت من أجل زوالها. وننقل للحاضرين جميعا تحية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – الذي يبلغكم سلامه وتحياته، وكنا على تواصل معه في الصباح وأخبرناه أننا آتون إليكم فهو يبعث إليكم أسمى التحيات وأسمى السلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


















