الجرائم الالكترونية جنود مجهولة تحمي الوطن

بقلم : محمد عبيدات
في خضم ما يجري منذ بدأ الازمة الكورونية ودخولها الاردن تكاتفت اجهزة الدولة لمواجهة هذا الفيروس او دعوني اطلق عليه العدو الخفي واستنفرت واعلنت تعطيل جميع القطاعات
جلسنا في منازلنا تارة نتعلم الطبخ وتارة اخرى نطلق النكات على البعض منا
والبعض الاخر وهم قلة قليلة يمتهنون ضرب الوطن من الزاوية الموجعة عن طريق سهام الاشاعة وتضليل الراي العام …
هؤلاء هم اشبه بالقتلة الذي ينتشرون من خلف شاشات اجهزتهم الهاتفية او شاشات الكمبيوتر هم افة وخطر على منظومة المجتمع
ولكن هيهات ان يفلتوا من نشامى افراد الجرائم الالكترونية في الامن العام
هنا جانب اخر من الحقيقة وكما اسلفت سابقا جلسنا في منازلنا بينما عسكر افراد الامن العام في الميدان في المكاتب يراقبون ويسهرون على امن هذا الوطن يدا بيد مع الجيش والجميع
اول مرة دهبت بها الى الجرائم الالكترونية التابعة لادارة البحث الجنائي كانت من اجل التحضير لاحد التقارير التي كنا نقوم باعدادها
وبام عيني شاهدت حجم العمل الذي يبذلونه منتسبي هذا الحهاز من اجل حماية المواطن من اي اعتداء عبر الشبكة العنكبوتية وما خلفته لنا مواقع التواصل الاجتماعي من ويلات لمن لا يتقن استخدامها واستذكر وصف جلالة القائد عندما وصفها بمواقع تناحر لا تواصل
اعود الى منطقة العبدلي في العاصمة عمان تحديدا الى ذاك المبنى الذي يقبع على قارعة الطريق كصرح نتشرف به وفي احد طوابق المبنى لابد ان تجد خلية نحل الحرائم الالكترونية تعمل بلا كلل او ملل
ليس بالامر العجيب ان قلت ان هناك افراد لما يذهبو الى بيوتهم منذ بدا ازمة كورونا !!! ليراقبوا كل ناشر لاشاعة ترهب وتروع المواطنين وتضر بامن الوطن فلا يسمحون لاي عابر سبيل في نفث سمومه من اجل حفنة لايكات او من اجل ان يوسم على صدره ابتسامة مريض يحتاج الى تدخل طبي كي يعالج من ذاك المرض الذي يعاني منه وهو الاشاعة والتضليل
ولكن نشامى الحرائم الالكترونية لهم بالمرصاد لا يتوانى احدهم عن خدمة المواطن والوطن
الاكثر جمالا بالامر هو التعامل الدمث الجميل كارواحهم مع الحميع مشتكى او مشتكى عليه
ويؤكدون دائما شجبهم ورفضهم لاي تلاعب عبر مواقع التوصل الاجتماعي من قبل كل من تسول له نفسه لعرض اشاعة هنا او هناك وبالتالي تسيء وتشوه صورة ايا كان
مشكورة جهودكم جميعا بالنيابة عن كل مواطن اصيل يعي ويقدر جهدكم ابطال هذه الوحدة ( وحدة الجرائم الالكترونية ) في مصادرة كل الاشاعات واتلافها
و نقدر عاليا التحرك السريع الذي تقومون به مع كل شكوى تقدم لكم واجراءاتكم لهؤلاء الدين يتسترون تحت ستار التلطي وراء حرية الرأي والتعبير



















