سامح عسكر يكتب : القصف الجوي على اليمن لن يصنع نصر ولن يكسر جيش

النسبة للضربات الأمريكية على #اليمن والمحتمل إجراؤها الليلة
تذكروا أن القصف الجوي والصاروخي لا يصنع نصرا، هو يقتل ويؤذي مدنيين في الغالب ، ربما يصنع أزمة إنسانية لكنه لا يصنع نصرا ولا يكسر جيشا أو يكسب أرضا..
بإعلان الدولتين "أمريكا وبريطانيا" الحرب على اليمن سيكون ذلك أول توسع علني ومباشر للحرب على #غزة ومن يعتقد بأن للعدوان قدرة على وقف تجاوزاته أو التحكم في أهدافه هو واهم، هذه معركة غضب أساسها النفسي انهيار امبراطورية أمريكا ونفوذها الدولي، وهي هنا جاءت لتدافع عن هذا النفوذ ضد طرف تراه ضعيفا..
روسيا لم تطعن بالفيتو على قرار الإدانة أمس لتوريط أمريكا أكثر في الشرق الأوسط، لكنها لن تسمح باستغلال منصة مجلس الأمن للاعتداء على دولة تعادي أمريكا تحت الفصل السابع، لذلك سيظل هذا القرار الأمريكي يسري بمعزل عن المجتمع الدولي وسيستغل خصوم الغرب هذا العدوان للتشهير بأمريكا حقوقيا وإنسانيا ..
أما بالنسبة لليمنيين فهم اعتادوا هذا النوع من الحروب منذ سنوات، ففي البدايات تكون الرهبة والصدمة، ثم يعقبها الاعتياد والابتكار، ويختتم ذلك بهجوم معاكس يملك اليمنيون القدرة على تنفيذه عسكريا وسياسيا وشعبيا، فضلا عن تأثير هذه الضربات المتوقع في رفع شعبية "أنصار الله" في اليمن ، واتخاذ العديد من قادة القبائل المختلفه معهم قرارا بالتضامن والتعاون وربما التحالف..
ما لا يدركه الغرب أن الثقافة اليمنية (شمالا وجنوبا) تحمل كمّا كبيرا من الكراهية ضد بريطانيا بفعل الاستعمار القديم في #عدن، والجنوبيون يكرهون الإنجليز منذ حروب السلّال فلا توجد فرصة لحشد ودعم هذه الضربات من الجنوب، أما الشمال اليمني فعلى نفس الموقف ضد الإنجليز والأمريكيين معا لعوامل تاريخية وعقائدية مختلفة مرتبطة جذريا بدعمهم للاحتلال الصهيوني وجرائمه في فلسطين..
المتوقع ضربات بصواريخ كروز توماهوك كالمعتاد أو غارات جوية على مواقع يعمل اليمنيون على إخلاؤها هذا التوقيت، لكنها تبقى ضعيفة أو متوسطة لضمان الاستمرارية ، فردود أفعال اليمنيين لن تتوقف على استهداف السفن الإسرائيلية والتوسع في ذلك بل سيطال ضرب بوارج الأعداء في البحرين العربي والأحمر وربما المحيط الأطلنطي..
المنطقة على صفيح ساخن، وتداعيات الأزمة التي تعيشها إسرائيل بفشل حربها على غزة بتحقيق أهدافها وعجز أمريكا عن السيطرة وانهيار شعبيتها ونفوذها بالمنطقة وهزائمها المتكررة سوف تدفعها لارتكاب جرائم..أدعو من الآن لرصد هذه الأفعال التي سوف توجه للشعب اليمني نفسه لا للمقاتلين كأسلوب أمريكي معتاد لابتزاز الضحية ودفعه للاستسلام



















