+
أأ
-

حداد تكتب : شكراً لكم.. حررونا!

{title}
بلكي الإخباري





رنا حداد





تحت وطأة الخوف من الفيروس والحماس الوطني

وعطش الشعوب تجاه وطنية حكوماتها ،

استسلمنا تماما لاجراءات الحكومة في البداية ونحن نغني ونهتف ونلقي التحية على الشرفات ليلاً مع

" الصفيرات " .

و" الحكومة " الوقورة حكومة القروض والأصحاب والنسايب لم توفر هذا المشهد الوطني المنفعل

حين عقّمت العقول بخطاب رسمي ثقيل للغاية

ومنعت الصحافة من مهمتها الرقابية ومن حضورها في اشد حاجة الناس للمعلومات ،

وأحالت المؤسسة القانونية على التقاعد لتشغل انظمة دفاع سميكة سمح من خلالها التعدي على خبز المواطن

وتكميم الافواه والتعامل مع المواطن كطفل يضع لهاية ضد الفيروس بعد السابعة مساءً وينام.

اليوم ، نحن في الصحراء ووسط صيف لاهب ، نضع كمامة ، نعيش عيشة الجمل ، نجتر الغذاء، ولا اوراق جريدة في يوم قائظ نحيلها "مروحة" يدوية بنسمة هواء صناعية .

نتحمل او قد نتظاهر بأننا نفعل ان اصدرتم قانون "تعافي الوطن" من الفساد مثلا …كشفه ومناقشته.. ووضع رموزه في "ساحات الحجز" .

التعافي من البيروقراطية ايضا بأن تسمعوا ردود أفعال الناس، هل حقا "استطلعتم" رضا الناس عن "نجاحنا بإلتزامكم" وهم باتوا رهيني محبسي الفقر والحجر .

ننتظر بشغف تعافيا من مثالية زائفة ودمت عزيزا ..متعافيا ياوطني الذي أحب.