٧٤ عاماً من الشموخ والإعتزاز -

بلكي الإخباري
بقلم : الباحث الاجتماعي محمد القطاوي

25 أيار من كل عام يقف الأردنيون وقفة فخر واعتزاز بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية بعد إنهاء الانتداب البريطاني وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية، فيستذكر الأردنيون الإنجاز العظيم الذي قدمه الهاشميون الأطهار منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين طيب الله ثراه حتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وكذلك أبناء الوطن الأحرار وهم ملتفين حول قيادتهم الهاشمية، فقد أصبح الأردن أنموذجا مستقل متمتع بمكانة عالية ومرموقة تميّز بها بين الأمم.

نخلِّد اليوم هذه المناسبة الوطنية بذكرى الإستقلال لزرع روح المواطنة وربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق المتطلع إلى مستقبل أرغد، ونستذكر بهذه المناسبة كما نستذكر كل يوم شهداءنا الذين ضحّوا بدمائهم التي روت وغسلت طريق الإستقلال دفاعًا على الوطن وهويته ومقوماته ومقدساته لتعزيز النهضة الوطنية التي نشهدها ونعيش بها اليوم فبوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا عندما صغتم للوطن بعرقكم ودمكم الطاهر هويته الجامعة التي أعلناها للعالم أجمع بفضلكم وفضل جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية التي تواصل الليل بالنهار حفاظا على ثرى البلاد وتبني الحرص المنيع أمام المغرضين والحاقدين

ولم يتوانى قائد النهضة الوطنية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في حرصه على تعزيز قيم الإستقلال وإقامة دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية ملتهبة وصعبة بل كانت منطلق رئيسي لتوجهات التنمية والتطور والأساس المتين الذي تقوم عليه المملكة الأردنية الهاشمية للوصول إلى حالة الإستقرار والأمان مما جعله عصيا على الإختراق بقواعد وطنية جامعة، وفي حفظه المتواصل للقضية الأولى التي يولي جل اهتمامه بها وهي القضية الفلسطينية.

ففي هذه الذكرى يتحتم علينا جميعا السعي الحثيث للمحافظة على هذا الوطن الحبيب إلى قلوبنا فنصون العيش المشترك بين جميع أبناءه وبمختلف طوائفهم ونغلِّب الإنتماء الوطني لدينا فنجعله فوق كل اعتبار او انتماء آخر

ولنعلي هاماتنا علوّ السماء ونشرَّف الرؤوس بلباسها تاج العز والفخار ولنسطر معاني الولاء والانتماء ولنفاخر الدنيا بأسرها بذكرى استقلالنا، فهنيئا لنا بك يا وطني وهنيئا لك بأبناءك أصحاب الهامات العالية التي ما انحنت يوما إلّا لبارئها، فما هذا التاريخ إلا تاريخ صنعه رجال عظماء ولم يأتي مصادفة.

ليس هنالك شيء في الدنيا أغلى من أرض الوطن، فكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير.الباحث الاجتماعي محمد القطاوي
٢٥/٥/٢٠٢٠