صالح الراشد يكتب : غزة تنقذ العالم من جبروت الصهيونية والكيان زائل

بلكي الإخباري
صالح الراشد
أنقذت غزة بصمودها العالم من التحول الكلي ليصبح تابع للصهيونية العالمية التي أصبح الخوض في جرائمها من المحرمات، وموجب للسجن في بلاد العم سام حيث ماتت الحُرية وقُتلت الديموقراطية بعد أن أصبحت الصهيونية رفيقة الهولوكوست يمنع الاقتراب منهما وكشف زيفهما وجرمهما، ليسير العالم كالأعمى تقوده واشنطن العمياء على طريقة لوحة الهولندي بيتر بروخل أعمي يقود عميان حيث النهاية معروفة بموتهم جميعاً والوقوع عن قمة الجبل.
فالصهيونية قتلت الأخلاق ونشرت الرذيلة والشذوذ الجنسي بصورة كارثية كونها تهدد الوجود الإنساني وتقود الشعوب صوب الفناء، وعبر التاريخ حيثما تواجد اليهود صُناع الصهيونية يظهر الموت وضياع الأخلاق، وهذا ما أكد عليه البريطاني كلوب باشا حين عاد لبلاده بعد خدمته في الجيش الأردني وشاهد التغيرات في عادات وطباع المواطنين ومدى تأثير اليهود في قيادة البريطانيين الملتزمين صوب الانحلال، قال ان اليهود اغتالوا الأخلاق البريطانية وأصبح المجتمع أكثر انحلالاً.
وتسارعت وتيرة نشر الرذيلة والشذوذ في العالم حيث تم صياغة قوانين لحماية الشواذ ووجوب التعاطف معهم، بل أصبحت الدول الغربية تقدم تسهيلات للشواذ من ضمنها الحصول على الإقامة والجنسية، فيما بدأت تظهر أصوات تنعق للعبث في الدين الإسلامي وتحاول صناعة دين جديد بدعم من الصهيونية العالمية، لنجد أن الفكر الصهيوني تغلغل في المجتمعات الغربية والعربية وأصبح يتحكم في مسيرة الشعوب وقرارتها.
واستمر الوضع في تفاقم حتى كان اليوم الموعود لوقف جميع هذه الرذائل، ففي السابع من أكتوبر استفاق العالم على اختراق المقاومة الفلسطينية للقيد الصهيوني وتجتاز الحواجز وتقتحم المستعمرات المُقامة على الأراضي الفلسطينية، ليوجهوا رسالتهم للعالم بأنه قد آن للقيد أن ينكسر، ليبدأ العدوان الصهيوني الجنوني ويقابله صمود تاريخي جعل العالم يتوجه بنظره صوب غزة ذلك القطاع الصغير على البحر الذي حير العالم بصلابته، لتقف حكومات الغرب المنقادة صهيونيا مع الكيان وتقف الشعوب مع المقاومة، لتصبح ساحات العواصم الأوروبية والأمريكية مسرحاً لمظاهرات داعمة للحق الفلسطيني ومنددين بالإجرام الصهيوني.
فالصهيونية العالمية لم تتوقع ان تنشر غزة الصغيرة ضجة كبيرة تُعيد الصحوة لشعوب العالم وجعلهم يشاهدون الصورة الكبيرة بكل وضوح، وأن الكيان الصهيوني مجرم محتل لأرض فلسطين وأن الصهيونية العالم تصنع الموت حيثما تتواجد وتقود الدول الغربية صوب نهاية قاتلة، لتنتشر الصحوة وليصيب الندم الكيان الصهيوني لارتكابه جريمته الشعواء التي جعلته مرفوض من شعوب العالم ورفع من قيمة المقاومة وحقها في الدفاع عن نفسها، وستدفع الصهيونية وكيانها ثمن عدوانها غالياً، فاليوم يخرج أطفال الغرب والعرب في مظاهرات تندد بها وغداً سيتخلى عنها رجال الغرب ويهزمها صلابة رجال العرب.
آخر الكلام:
سيظهر جيل جديد يحمل وعياً يقرأ ويفكر بعمق وبمصلحة وطنه بعيداً عن الفكر الصهيوني القاتل بل يحاربه وينتصر عليه.



















