أعياد الأردن في ظروف استثنائية

بقلم الوزير الأسبق المحامي مفلح الرحيمي
يعيش الأردنيون اليوم، ورغم ظروف استثنائية، مناسبات وطنيةعزيزة، وراسخة في وجدانهم الوطني، يحتفون بها ويعتزونبإحيائها، لما لها من مكانةٍ في تاريخهم ومسيرة دولتهموإنجازاتها.
وجسّد الانتصار الأردني على جائحة كورونا، عبر إدارةحكيمة وحصيفة لمشهد الأزمة استندت فيها مؤسسات الدولةومسؤوليها على توجيهات ورؤى ملكية حكيمة، نموذجا نحتفلبه إلى جانب هذا المناسبات ذات المكانة الوطنية.
وإذ تأتي الذكرى الحادية والعشرون لجلوس جلالة الملكعبدالله الثاني على العرش مناسبة عزيزة في مسيرة الأردنالحديث، يستذكر فيها الأردنيون محطات الإنجاز التي طالتمختلف المناحي، لتؤكد لنا ثوابت راسخة في سفر الأردنوتاريخه وحاضره ويسير بها نحو مستقبله المنشود.
وتتزامن مناسبة الجلوس الملكي على العرش مع مناسبتينترتبطان بعمق معها، حيث الاحتفال بذكرى الثورة العربيةالكبرى التي يستلهم الهاشميون مبادئها نحو وطن الحريةوالاستقلال والتقدم والازدهار الناجز، كقواعد رسخها آلهاشم الأبرار منذ اليوم، الذي أطلق به الشريف الحسين بنعلي طيب الله ثراه رصاصته الاولى من بطحاء مكة مفجراً الثورة العربية الكبرى.
وهي مناسبة يحتفل بها الأردنيون، في العاشر من حزيران، جنباً إلى جنب مع يوم الجيش، الحافل تاريخه وسجله ببطولاترجاله الأشاوس وتضحياتهم المقدّرة، وهو الجيش العربيالمصطفوي حامل رسالة الثورة العربية والمعتز بمبادئها ثوابتفي رسالته وعقيدته.
في مثل هذه الأيام، يجتمع احتفال الأردنيين بعيد الجلوسالملكي، وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في وطنٍ، هو فيعيون أبنائه جنّةً للعيش، وواحةً للأمن والاستقرار، وأنموذجاللتطور والرقي والازدهار.
واليوم، بتوجيهات ورؤية من سيد العرش وقائد الجيش وحفيدزعيم الثورة العربية الكبرى، يمضي الأردن وشعبه منتصراً على جائحة ضربت العالم، لكنها وجدت جيشاً عسكريا فيإدارة أزمتها وجيشاً ابيضاً في التصدي لها وشعباً واعياً يستلهم العزم من قائده ورائد مسيرته.
في الأردن ننتصر دوماً ونتجاوز الصعاب، بل نحولها إلىفرص، بعزيمة القيادة وبهمة الرجال وعزمهم على الانتصاروبتوجيه من قيادة حكيمة.
وكل هذا يجعلنا ويحق لنا ان نفتخر باربع اعياد في ظروفاستثنائية إذا ما أضفنا إلى أعيادنا الثلاثة عيد الانتصار علىجائحة كورونا.
حمى الله الوطن وقائد الوطن وولي عهد المحبوب وقواتناالمسلحة واجهزتنا الأمنية الباسلة والشعب الأردني العظيم واللهولي التوفيق.



















