خلال لقائه وفد من مجموعة بلكي نيوز … الشواربة : ملف الفاليت سيكون من الماضي…واستراتيجية عمان مدينة ذكية تم اقرارها وسيتم اطلاقها رسميا قريبا
عمان – بشفافية مطلقة، وبثقة منقطعة النظير اكد أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، أن الأمانة لاتسعى الى قرارات شعبوية أو إرضائية على حساب المدينة والأجيال القادمة، لافتا الى ان الامانة تعمل وفق استراتيجية تتضمن خطط ومشاريع مستقبلية نحو النمو والتطور.
وأشار خلال لقاءه وفد من مجموعة بلكي نيوز امس الاحد، بمقر امانة عمان الكبرى ان مجلس الامانة اقر استراتيجية عمان مدينة ذكية، وسيصار الى اطلاقها رسميا في القريب العاجل.
واكد الشواربة إن الاستراتيجية جاءت نتاج عمل خبراء بعد عقد ورشات عمل متعددة مع الشركاء من الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية والاتفاق عليها بعد مناقشتها.
وحسب امين عمان فان المدن الذكية تستخدم انظمة متطورة للأمان والسلامة منها كاميرات مراقبة ذكية تغطي مخالفات السير واحصاء المركبات التي تدخل وتخرج من المدينة من خلال "مركز مدينة عمان الذكية " بمنطقة عبدون وهو مركز نوعي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى وجود انظمة تنبيه مبكر للكوارث، وتوفير حلول استدامة وحماية البيئة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد وبما يسهم في تحسين جودة الهواء والماء والحد من التلوث والتغير المناخي.
وحول الاستراتيجية اكد الشواربة انها ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل تقديم أفضل الخدمات لمدينة عمان وقاطنيها بحيث تكون جاذبة للاستثمار إضافة إلى تخفيف الازدحامات المرورية والانبعاثات، مشير الى ان الاستراتيجية تتضمن حزمة مشاريع لأمانة عمان وشركائها من الوزارات والمؤسسات والشركات، كمنصة إدارة المرور الذكي (إدارة الوقوف، والطلب، والرقابة المرورية)، ومنصة المدينة الذكية، والخطوط المغذية وربط الضواحي مع مسارات باص التردد السريع، وتركيب محطات شحن.
كما تشمل الاستراتيجية مشروع إدارة الضغوطات في الشبكات واستبدال العدادات التقليدية بالذكية ومشروع تحديث وتطوير الخارطة الصحية.
وتتضمن استراتيجية عمان مدينة ذكية حسب الشواربة 5 أهداف وتعزيز المشاركة المجتمعية، تحسين جودة الحياة لمجتمع مدينة عمان، رفع كفاءة خدمات المدينة، وتعزيز منعة المدينة لمواجهة التغير المناخي والكوارث الطبيعية، والمحافظة على استدامة المدينة وهويتها.
كما اكد الشواربه أن الأمانة تعمل على تطبيق القانون بعدالة وشمولية في كافة مناطق العاصمة بالتعامل مع المخالفات المتعلقة بالأكشاك والأبنية والتعديات على الأرصفة والطرق وخدمات الفاليت.
واوضح أن هناك مشروع كبير لتوفير مواقف للمركبات مدفوعة مسبقا داخل حدود العاصمة بهدف معالجة الازدحامات المرورية، مؤكدا أن تنفيذ المشروع الذي يأتي ضمن منظومة تحويل عمان إلى مدينة ذكية.
وشدد امين عمان على ان الأمانة عملت على معالجة مسألة تصريف مياه الأمطار بكل المواقع التابعة لها كونها مرتبطة بحياة وممتلكات المواطنين، مشيرا إلى الاجراءات والإنجازات التي تمت بهذا المجال.
وأشار الشواربه خلال اللقاء، الى ان جميع الخدمات التي تقدمها امانة عمان تتم الان الكترونيا ، وان الامانة ماضية في عملية التحديث والتطوير للمنظومة الإلكترونية لتقديم افضل الخدمات خدمات واكثرها تطورا لمتلقي الخدمة بكفاءة عالية وشفافية بالتنسيق والربط مع الجهات والمؤسسات الرسمية المختلفة.
وأشار الشواربة الى الحملات التي تنفذها امانة عمان الكبرى بالتنسيق مع الجهات المعنية للحيلولة دون وقوع اي اعتداءات على الارصفة والشوارع والانتهاء من مشكلة البسطات وتوفير اسواق شعبية لتنظيم البسطات بشكل حضاري ووفقا للقانون.
وعرج الشواربة على أبراج السادس، مبينا أن الأمانة شريكة بالمشروع بمبلغ 50 مليون دينار وبنسبة 31 في المئة لتصحيح الوضع القائم، مبينا وجود قرار على مستوى الحكومة والأمانة لتتدخل بطريقة صحيحة تنهي الأمر.
وأكد الشواربة وجود تعاون وتنسيق مع مختلف الجهات المعنية انطلاقا من واجب أمانة عمان ومسؤولياتها القانونية بخدمة أهالي المدينة والمستثمرين وزوارها.
وشدد الشواربة ان امانة عمان الكبرى منفتحة على الاعلام، وتتعاون بمنتهى الشفافية مع الاعلاميين والصحفيين، مؤكدا جاهزية الامانة للاجابة عن اي استفسار او قضية تهم الرأي العام.
واستمع امين عمان إلى مداخلات وأسئلة الحضور حول جملة من القضايا المتعلقة بتنظيم امانة عمان الكبرى ومشاريعها وخططها المستقبلية، لافتين الى مشكلة الفاليت، واجراءات الامانة في معالجة تصريف مياه الامطار منعا لأي فيضانات قد تحصل بسبب كميات الامطار الغزيرة، وتوفير الارصفة وممرات المشاة، وضرورة ايجاد بدائل للمدن الصناعية والحرفية التي اصبحت متداخلة بشكل كبير مع المناطق السكنية، وامكانية اقامة مهرجانات على غرار تلك التي تقيمها بعض الدول العربية من اجل تنشيط الحركة التجارية واستقطاب مزيد من السياح.
وثمّن الحضور عاليا ما حققته أمانة عمان من انجازات خلال الفترة الأخيرة وطالت الكثير من الخدمات، لافتين الى ضرورة تأهيل عددا من الشوارع ذات الطابع التاريخي على غرار شارع الرينبو وحي اللويبدة.
