+
أأ
-

فارس حباشنة : ما يحدث في الرابية من احتجاجات هو نقطة قوة للأردن

{title}
بلكي الإخباري

"احتجاجات الرابية " نقطة "قوة اردنية ".





و مهما حاولوا ان يبدلوا من ثوب الاردن و يلبسوه " غته " من دون هويته الوطنية التاريخية .





و لا ، اعرف لماذا البعض غاضب من احتجاجات الرابية ، ولماذا يغضبون من مطالب شعبية لاغلاق السفارة والغاء الاتفاقية مع العدو ؟





و الاردن هو بداية صحوة عربية .





تعرفون هذا هو قدر تاريخي للاردن .





و انه قدر الحتمية الجغرافية .





و من الرابية صدحت اصواتا اصدائها دبت في ارجاء العالم العربي و الكرة الارضية ، و في القاهرة و الرباط و تونس ، و لندن و باريس و جاكرتا ، ومونتريال .





وعمت مسيرات في مدن اوروبيةو غربية وامرييكية و اسيوية بمناسبة يوم القدس العالمي ورفضا و تنديدا بالاحتلال ، و المطالبة في وقف عدوان غزة .





و في الرابية ، و احتجاجات سفارة العدو ، انا لا ارى المشهد اخوانيا .





قوى سياسية وطنية من اليسار و القوميين و الاخوان اتفقوا على عنوان واحد ،وهو نصرة فلسطين .





ومن ايام احييت مدنا عربية و اسلامية دعوات التضامن مع غزة و فلسطين .





اليوم ،و بفعل غزة والعدوان الغاشم الاسرائيلي .





القوى الوطنية الاردنيية تتوحد على عنوان فلسطين و غزة و المقاومة .





و بعدما اصابتها حرب سورية و موقف الحركة الاسلامية و اخوان الاردن منها ، ودخولها في حالة تبعثر و خربطة بالمواقف و الحسابات .





مصالحة حماس و سورية ردمت من الهوة و الشرخ بين القوى الوطنية الاردنية .





و اليوم طوفان الاقصى يرسم مستقبل اكثر وضوحا لتيارات وطنية سياسية عادت لتلتقي على قلب قضية عربية واحدة ، وهي فلسطين .





واجيال شبابية صاعدة وواعدة تتوحد على قضية واحدة ، وعدو واحد ، وهو امريكا و اسرائيل و اعوانهم .





هذا هو الاردن .





و من لا يريد خيرا للاردن هم اعداء و مناهضي المقاومة .





و من لا يرغبون للاردن استقرار و لا تقدما و لا تطورا .





و يحاصرون و يعزلون الاردن ، ويسعون الى تجريد الاردن من قوته و مناعته الوطنية .





محتجو الرابية لا يحملوا رايات الكراهية للاردن .. و ما يطالبون به الغاء اتفاقية السلام او تجميدها ، و هو مطلب مشروع .





ولو ان لديهم اي نوايا او مطالب غير مشروعة بحق الاردن و سيادته ، لكنت من اول المتتفضين و الناقمين و الساخطين عليهم .





ولكن ، في معادلة الصراع مع اسرائيل ، و في غمرة حرب غزة و التصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية والانزلاق الخشن لسيناريو التهجير القسري نحو الاردن ، بات من الواجب زراعة خدوش قوية و عميقة في العلاقة مع اسرائيل ، و اغلاق ابواب التطبيع .





فارس حباشنة