+
أأ
-

فلسطين التي تنجح بالتوجيهي .. وترسب بالتوجهات !

{title}
بلكي الإخباري


بقلم ؛ خالد عيسى





منذ الأمس .. وأنا أتابع هذا الفرح الفلسطيني الذي فاضت به صفحات الفيس بوك بنجاح طالبات وطلاب فلسطين بامتحانات الثانوية العامة " التوجيهي " ، وأفرح لهذا الفرح الفلسطيني العام ؛ وأنا أتفرج على فلسطين الناجحة تعيد لقلبي أفراحه ، وترفع يدها حسب طلب المرحوم العندليب الأسمر .. " والناجح يرفع ايده " ..
وبين " عندليبين " عندليب فيروز وخبره العاجل " أننا سنعود الى حيّنا " والعندليب الأسمر الذي يقسم بقلبه وأفراحه .. رأيت فلسطين في الفيس بوك تنجح في التوجيهي .. وترسب في توجهات قيادتها التي طنشت عن ما خبرني به عندليب هارون هاشم رشيد بتغريد فيروز .. ولم يعد " حيّنا الى حيّنا " .. و بعد 71 عاما من النكبة .. تعود به قيادة مستعجلة الى فتات حيّنا ، وتترك شعبها في المخيمات ..
أنها فلسطين دوما التي ينجح بها الشعب بتفوق و" تسقط " قياداته بجدارة .. فلسطين التي راس مالها رأسها منذ خيمة اللجوء الأولى التي كانت تدرس فيها على ضوء قنديل الكاز في مخيمات التشرد بعد أن فقدت بلادها ومدارسها ، ومارست تفوقها على مقاعد مدارس " الأونروا " في بلاد الآخرين ، ودخلت " بجزمتها " الغارقة بطين المخيم موسوعة غينتس كأكبر نسبة متعلمين وذوي شهادات عليا في العالم .. هي فلسطين التي رفعت يد نجاحها أمس بالفيس بوك ، وتفوقت على فصائلها التي تفصّل فلسطين على قياس راياتها الصفراء والحمراء والخضراء التي ترسب منذ 71 عاما وتطلق الرصاص ابتهاجا بعبقرية الأمين العام ، وجهابذة فرسان اوسلو ودولتهم منزوعة الدولة بين حاجز ومستوطنة ..
مبروك لفلسطين الناجحة أمس ترفع يد نجاحها بين عندليبين .. عندليبها الأسمر التي كانت جديرة بأفراح قلبها وقلبه ، وعندليب فيروز الذي رسبت قيادتها في تحقيق ما خبرّها به منذ 71 عاما من هذا التيه السياسي الفلسطيني .. حين ينجح الشعب بالتوجيهي وترسب القيادة في توجهاتها التي لم تعد تعرف البوصلة من البصلة ..