صالح الراشد يكتب : الصهاينة يكذبون بكل شيء حتى في أسمائهم

صالح الراشد
يكذبون ويكذبون حتى يصدقوا أنفسهم، فيكذبون أكثر حتى يصدقهم العالم، فيخترعون الروايات ويسرقون كل ما تطاله أيديهم لصناعة تاريخ يقودهم لمستقبل بربطه بالماضي حتى لو بالوهم، فهم سادة تجار الوهم والرذيله والربا، لذا سرقوا المطعم الفلسطيني ونسبوه لأنفسهم وارتدوا الملابس الفلسطينية واعتبروها جزء من تاريخهم المزعوم، بل سرقوا تاريخ فلسطين في الرياضة وبالذات كرة القدم، وحين أصبحوا قوة إقليمية سرقوا أراضي الدول ومياهها وثرواتها ثم سرقوا أرواح الأطفال والنساء والرجال وسرقوا قرنياتهم وجلودهم وكل ما يمكن اعادة استخدامه من أجسادهم، إنهم أسوء اللصوص ورغم ذلك لا زال البعض من الغرب والعرب يؤمنون بحتمية وجودهم.كذبوا حتى أتعبوا الكذب، كذبوا حتى أنهم كذبوا في أسمائهم، نعم أسمائهم فهي ليست حقيقية بل تم صناعتها من جديد لتتناسب مع مشروعهم باحتلال فلسطين وإقناع العالم بأنهم جزء أصيل من منطقة الشرق الأوسط، فيما دول العالم سعيدة برحيلهم عن أراضيها لتخلصها من أسوء أنواع الكاذبين والعابثين باقتصادها وثقافتها، ففي لعبة الأسماء الصهيونية نجد ان اسم رئيس وزراء الكيان نتنياهو الأصلي هو ميلكوفيسكي، وبن غورين اسمه غرين، فيما موشيه شاريت اسمه شيرتوك، أما ليفي أشكول فاسمه الحقيقي شكلونيك، بدوره فإن إيغال آلون اسمه الأصلي بايكوفيتش، بدورها نجد أن رئيسة وزراء الكيان في سنوات سابقة غولدا مائير اسمها بل مابوفيتش، وإسحق رابين اسمه بل روبيتسوف.ويقوم الصهاينة بأعمال سرقة منظمة لتهريب الآثارات من فلسطين كما سرقوا عشرات الالاف من الكتب الموجودة في البيوت الفلسطينية ووضعوها في المكتبة الوطنية الصهيونية تحت اسم "أملاك متروكة"، كما سرقوا وحدة الوزن الفلسطينية التاريخية "الشقلة"، ولم تنجو الحكايات الفلسطينية والعربية والعالمية من سرقات اليهود فحولوا عدد منها لحكايات لهم لصناعة تاريخ يدرك العالم أجمع أنه مزور، ثم حاولوا سرقة تاريخ بعض الدول العربية بوضع بعض الأشياء التي تشير لوجودهم في هذه المناطق ليصبح دخولهم لأي دولة عربية يشكل خطر كبير على مستقبل هذه الدول.هذا الكم الكبير من العبث والتزوير في كل ما يقتربون منه سيقود العالم إلى المزيد من الضبابية ويدفعهم للبحث والتحقيق، ليثبت لهم أن فلسطين عربية وستعود لأهلها فيما القادمون بأسماء مستعارة سيرحلون أو يُدفنون فيها ولن يكون لهم مستقبل، فالأرض لمحمد وأحمد ومحمود وشعيب وابراهيم وعمر وعلي وصلاح، أصحاب الأسماء التاريخية الراسخة في نهج الأمة ولن تبقى أسيرة لصوص التاريخ والحاضر والمستقبل، ففلسطين مر عليها الكثير ممن حاولوا سرقة أجزاء من حضارتها فاستمرت بثقة وارتقت وتحولوا هم لتراب في أرضها، هذه فلسطين تقتل من يقتلها وتدين بالولاء لأبنائها وتعرف من زور تاريخه واسمه فتلفظه خارج أسوارها.آخر الكلام:الصهيونية والكذب اليهودي سيزولان من المنطقة فهكذا قال التاريخ كلمته قبلهم وسيقولها المستقبل بعدهم، ففلسطين للفلسطينيين وليس لأي أمة أخرى، فكيف باليهود الذين لا يعتبرون شعب وأمة، فعندها سيذوبون كما سيذوب في ارضها المسيخ الدجال وكلهم مسيخ دجال



















