+
أأ
-

فادي السمردلي يكتب إسرائيل لولا الدعم الغربي لطردت باحذية الأطفال الذين استشهدوا؟

{title}
بلكي الإخباري

بقلم فادي زواد السمردلي





تمادت إسرائيل في جرائمها منذ القرن الماضي، مكرسة سياساتها العدوانية التي تستهدف بشكل أساسي الشعب الفلسطيني وتسببت هذه السياسات في معاناة متواصلة للفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية أصبحت واضحة للجميع، لكن دعم القوى الغربية لها لم يتوقف، مما يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الصراع ومصير الشعب الفلسطيني والشعوب المجاورة.منذ تأسيس إسرائيل المجرمة عام 1948، شهدت المنطقة العديد من الحروب والنزاعات التي ارتكبت خلالها القوات الإسرائيلية جرائم ضد الفلسطينيين وضد الإنسانية وتتتمثل هذه الجرائم في التهجير القسري، ومصادرة الأراضي، والاستيطان غير القانوني، والقتل العشوائي، والاعتقالات غير المبررة، والقصف الجوي المتكرر على قطاع غزة وتصف تقارير حقوق الإنسان العديد من هذه الممارسات بأنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، لكن إسرائيل غالباً ما تتجاهل هذه الاتهامات وتستمر في نهجها العدواني، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري قوي من الدول الغربية.في غزة، التي تعد أحد أبرز بؤر الصراع، تكثفت الهجمات الإسرائيلية على مر السنوات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية والمنازل والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وحصار القطاع الذي يمتد لعقود، جعل الحياة اليومية للفلسطينيين أشبه بالجحيم، حيث يعانون من نقص الغذاء، والدواء، والكهرباء، وفرص العمل.لم تكتفِ إسرائيل بجرائمها داخل حدود فلسطين التاريخية، بل وجهت بوصلة عدوانها نحو دول الجوار، وخاصة لبنان. شهدت العلاقات بين إسرائيل ولبنان العديد من النزاعات المسلحة، أشهرها حرب عام 2006 التي ألحقت دماراً هائلاً بالجنوب اللبناني، ونتج عنها مقتل آلاف المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، تواصل إسرائيل انتهاكاتها الجوية والبحرية للسيادة اللبنانية من خلال اختراق الأجواء والمياه الإقليمية بشكل مستمر.في السنوات الأخيرة، تصاعدت التوترات على الحدود اللبنانية، وسط تهديدات إسرائيلية متكررة، وحشد عسكري وبالنظر إلى الدعم الغربي غير المحدود لإسرائيل، فإن العديد من المراقبين يرون أن هذه التهديدات قد وجدت طريقها إلى التنفيذ، مما سيؤدي إلى مأساة إنسانية جديدة في لبنان، تشابه تلك التي عانى منها الفلسطينيون على مدار عقود.ما يزيد من تعقيد الوضع هو استمرار الدعم الغربي لإسرائيل، الذي يتجسد في شكل مساعدات مالية وعسكرية وسياسية كبيرة، هذا الدعم غير المشروط يمنح إسرائيل الحماية الدبلوماسية في المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، حيث يتم تعطيل العديد من القرارات التي تدين ممارساتها العنصرية والعسكرية.تتذرع الحكومات الغربية بأسباب تاريخية وأمنية لتبرير دعمها لإسرائيل، لكن هذا الدعم يتعارض بشكل واضح مع المبادئ التي تدعي هذه الدول أنها تدافع عنها، مثل حقوق الإنسان والقانون الدولي وفي الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان، يظل موقف الغرب منحازاً بشكل صارخ، مما يدفع العديد للتساؤل: إلى متى سيستمر هذا الدعم؟السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة إلى متى ستستمر إسرائيل في التوسع في جرائمها، وإلى متى سيظل الدعم الغربي لها مستمراً؟ العالم اليوم يشهد تغيرات كبيرة، وهناك أصوات متزايدة في الغرب تطالب بوقف الدعم لإسرائيل وربط هذا الدعم بتحسين سلوكها تجاه الفلسطينيين ودول الجوار.لكن حتى ذلك الحين، تظل إسرائيل ماضية في سياساتها التوسعية والعدوانية، على حساب حقوق الإنسان والشعوب التي تعيش في المنطقة. الدعم الغربي الحالي يشكل حاجزاً أمام العدالة، ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمها دون خوف من العقاب أو المحاسبة.في النهاية، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الشعوب المظلومة، سواء في فلسطين أو لبنان، او في اي مكان في العالم لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن النضال من أجل الحرية والعدالة سيستمر طالما استمرت هذه الانتهاكات.ونقول لإسرائيل لولا الدعم الغربي لطردتي بأحذية الذين استشهدوا