خالد عياصرة يكتب ، نحن نكذب : كورونا بيننا
بلكي نيوز
يموت أحدهم رحمه الله، يعلن ذويه أن التعازي تقبل عبر وسائل التواصل والاتصالات، تقيدا باجراءات الوقائية - يتعهدون بها أمام المحافظ - للحالة الوبائية التي يشهدها الأردن- العالم -، في المساء يتقاطر المعزون على بيت المتوفي، يقدم التمر، فنجان القهوة كرتوني، بيد شاب دون قفازات، المشهد محزن، يتقيدون بانصاف الإجراءات ويسقطون الآخر !
يعلن البعض أن لا تبريكات وتهاني للنواب الجدد، لا حفلات لا اجتماعات، لكن المساء برداءه يخفي الحركة، يتزاور الناس، للتهنئة و تأدية الواجب، مع أن النائب أو المسؤول، لن يحتفي بمن حظر، ولن يغضب على من غاب.
يعلن اثنان عن زواجهم، لا حفل، يوم الدخلة يأت الكثير للتهنئة، سيارات الحلويات جاهزة، النساء لا تدري من أين يتساقطن عليك ! يُختم السَامر، المشهد أقرب إلى حفلة زفاف دموي !
اوقفوا كل شيء، الدولة لن تضع دورية شرطة أمام كل بيت يحتفل بعرس، أو متوفى، أو خريج أو نائب، الفرد فينا بوعيه طبيب نفسه.
الفكرة: ما نفعله نحن لا نخدع به الحكومة أو إدارة الأزمات، أو أجهزة الدولة، بقدر ما نخدع به أنفسنا.
كسر الإجراءات يراها البعض رجولة وفعل فروسي، وإن اسقطته عن صهوة الحياة.
عدم التقيد بالإجراءات الوقائية فعل " مسخرة " لا أكثر.
قبَل من وكما تشاء، احضن من تريد، لا تكترث، فالفعل ليس إلا " مؤامرة " ! لكن لا تكن سببا في ضرر الآخرين.
من منا لا يحب الحياة ؟
على الصفحات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتعاطى الفرد المثالية كمادة مخدرة أو لتعزية نفسه، لكن الأغلب في الواقع غير ذلك، يستشعر الندم بعد أن تقع الفأس بالرأس.
اللقاح الأول الواجب التعامل معه يتعلق بثقافة الناس و وعيهم، ما يجري في العالم ليس حفلة تنكرية، والأردن ليس إستثناء.
اكتب من قريتي - ساكب - مئات المصابين - شافاهم الله - حاليا بين المستشفيات أو في البيوت، الاستهتار وعدم الاكتراث والتقيد بالإجراءات كان سببا في انتشار فيروس كورونا 19.
القرية اليوم كما وصفها أحد الأصدقاء " مدينة أشباح " صمت مريب، لا تسمع شيئا، الخوف ساحرة شمطاء تحكم، تسمع صوت المطر، عصف الرياح، حركة الحيوانات، وبعض من السيارات، و " تكات " ساعة لا تمل من الدوران !
المشهد مرعب، بعد أن كانت القرية تنبض في مسائتها بالحياة.
?ملاحظة: الكمامة في الشتاء تمنح صاحبها شيء من الدفىء …….. ارتدوها !
كوفيد_19
Corona
