+
أأ
-

غصن زيتون وسيف عربي يسقط في وطني

{title}
بلكي الإخباري

بقلم : الدكتور محمد الصرايرة





الرجال يُخلدون في الذاكره ويتربعون على عَرش القلوب عندما يُقدمون سنين العمر للوطن وخدمة الوطن بكل إخلاص أوفياء خلف القياده الهاشميه يُصبحون هُم ذاكرة الوطن وعزّها وبوصلة عِز وشموخ .





صباحٌ أسود يتوشح ُ الأُردن الغالي فاجعة وحُزن على وجوه نشامى هذا الشعب ،صباحٌ أسود فيه خَبرٌ جَعل القلوب تعتصرُ ألماً ،اليوم ترجّل فارساً من فُرسان الوطن قامه وطنيه عاليه ورجُل عسكري حمل روحه على كفّه في سبيل الوطن وقائد الوطن وبذل َ كل غالي ونفيس في خدمة الأُردن نال ثقة سيد البلاد وكان مثالاً للإخلاص والأمانه وعليه فلتبكي البواكي فقيد الوطن المُخلص.





عِشتَ عزيزاً مُهاب الجانب ليناً سهلاً ورحلتَ عزيزاً خالداً في قلوبنا ، رحلت يا ابا مُهند وتركت مكانا من الصعب ان يورث فكل مسافر الى محافظة الكرك اول ما يخطر بباله قلعة الكرك الشماء ورجالاتها الكِبار وأنتم في مقدمتهم فكنت كالقلعة الصامدة في وجه كل الرياح العاتية خلف جلالة الملك في خندق الوطن مخلصاً وفياً فيك كُل الشجاعه وعنوان البساله لم تأخذ السنين شئ منك بل زادتك صمودا واصرارا وقوة في خدمة الوطن وهيبة واجلالا واكبارا.





ماذا عساني اقول في مثل هذا الموقف المهيب الرهيب وانت تغادرنا يا ابا مُهند ولكن عزاؤنا انك ضيف على الرحمن الرحيم ضيف على العزيز المُعز ،أوجعنا خبر رحيلك ونُكست رايات الفرح في قلوبنا على وجوهنا تفاصيل الحزن والألم .





في الختام إنا لله وإنا إليه راجعون رحمك الله أيها الفارس الأردني الأصيل الفريق أول رُكن الباشا خالد جميل الصرايره أبا مهند ،اللهم أبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وأدخلهُ الجنه وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار وأسكنه جنات الفردوس خالداً فيها يا رب .