+
أأ
-

هدم مستشفى فلسطين يثير جدلا واسعا في الأردن

{title}
بلكي الإخباري

أثار بدء هدم مستشفى فلسطين، أحد أقدم المستشفيات الخاصة في الأردن، موجة من الغضب والاستياء بين الأردنيين الذين اعتبروه جزءاً من التراث الوطني ومعْلماً تاريخياً بارزاً قرب ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) وسط العاصمة عمّان.





افتُتح مستشفى فلسطين عام 1960 بحضور الملك الراحل الحسين بن طلال، وشهد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بعد عامين من اكتمال بنائه. يمتد المستشفى على مساحة تسعة دونمات واحتوى على 46 سريراً، مقدماً خدمات طبية متنوعة، وتميز في مجال جراحة الدماغ والأعصاب. واعتبر أردنيون أن هدم المستشفى هو "اغتيال لتراث المدينة" وطمس لمعالم تاريخية شاهدة على حقبة مهمة من تاريخ الأردن. المؤرخ الدكتور محمد المناصير وصف هدم المستشفى بأنه "كارثة" وخطأ جسيم يشبه هدم معالم أخرى كفندق فيلادلفيا ومستشفى المعشر.





وأكد المناصير أن المادة 11 من قانون حماية التراث العمراني والحضري تحظر هدم أو إتلاف المواقع التراثية أو الإضرار بها، مشيراً إلى أن هدم هذا المستشفى يشكل تحدياً واضحاً لهذا القانون. وأعرب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضهم لهذا القرار، مؤكدين أن هدم مستشفى فلسطين هو "اغتيال للمكان ولتاريخ الأردن"، وطمس لمعالم تعكس حضارة وثقافة الأمة. وطالبوا الجهات المعنية بإعادة النظر في القرار، والعمل على حماية الإرث العمراني والتاريخي للمدينة، بما يتماشى مع قانون حماية التراث العمراني والحضري.