محمد العقيلي يكتب ..بالأمل والقلق نستقبل عامنا الجديد

ها نحن نطوي آخر لحظات عام 2020 ، العام ثقيل بامتياز المليء بالويللات والكوارث ، عام خربط العالم وسجن أهله رغماً، عام معه ظهرت عناوين جديدة ومظاهر غير اعتيادية واختفى المعتاد والمتعارف عليه ، اصبح اقتصاده في الانعاش والناس تشكي ضيق الحال واصبح من أضيق الى العدم .
سنة غيرت الكثير من التفاصيل بنا كبشر وفِي محيطنا ، كيف لا ؟؟ واذ بالكمامة والمعقم اصبحت أهم من الهاتف وعلبة السجائر ومفتاح المنزل، وأيضا اضحى التعبير عن الشوق والحب بالبعد لا بالمصافحة والتقبيل ، وفِي قصة الاعراس تبدلت المراسم الضخمة إلى احتفاء عائلي ضيق الدائرة وفيه تحولت القاعات الفاخرة إلى غرفة في المنزل .
اليوم نستقبل عاماً جديد ينتابنا فيه الشعور بالأمل والرجاء بغداً أفضل ، وبذات اللحظة يباغتنا احساس بالقلق والخوف باستمرار لعنة عام قد مضى ، لعنة أججت مشاعرنا وكل شيء فينا وأقلقت معها سكينتنا وهدوء حياتنا .
الأمل يسمو في أنباء تتردد على مسامعنا هنا وهناك باكتشاف لقاح قوي وبصناعة لقاح مجدي وقادر على القضاء على وباء استفحل بالعالم وانتهك معه أمان البشر والحجر ، انقضاء عام كامل على اكتشاف وباء الكورونا يمني النفس بظهور حل جذري لهذه الكارثة .
لعنة كرونا ستنهي يوماً حتى ولو اضطرتنا نتعايش معها كما نحن اليوم بسلاحنا "كمامة وعلبة معقم " ونعلن بعدها العيش بأمان .
بعد عام مضى نحن ننتظر الفرج في الاردن كما هو هم كل فرد في العالم ، والفرج عندما يقال كان هناك وباء في العالم اسمه"كورونا" من باب الذكريات الاليمة والمنى ان لا تعود يوماً .
وداعاً سنة 2020 واهلاً 2021 عام جديد علمه عند جملة ًوتفصيلا فيا رب اجعله عام خير وسلام على هذا الكوكب الذي نحن من كائناته .



















