م.مجدي قبالين يكتب ..نقابة المعلمين !

نقابة المعلمين
م.مجدي القبالين
اي قيادي نقابي هو قيادي "سياسي" وهو مؤتمن على مصالح المنتمين لهذه النقابة , لا يهمني ابداً الخوض في تفصيلات مسلسل ما حدث لانها ستكون باب للخلاف ولكن المؤكد انه في عهدك وعهد مجلسك ضاعت النقابة وتشرذمت والطرف الوحيد الذي يتحمل هذه المسؤولية هو النقيب ومجلسه ولا زال لغاية اليوم يستعمل نفس لغة التهديد ومحاكم التفتيش وكتبت ذلك قبل سنتين وكان واضح ان ضياع النقابة سيكون على يد هذا المجلس .
اي جسم نقابي او سياسي يحاول فرض نفسه كقوة محركه للشارع مستعملاً لغة التهديد ومستنداً لما يعتبره "رصيد دعم شعبي" سيتفاجئ ان حقيقة التوجه الشعبي العام مختلفة تماماً وسيتفاجئ انه اخطأ في فهم الناس , الدولة ما سكرت على الناس في بيوتها تطلع معك ولكن خذها نصيحة للمستقبل نعم تتابع الناس خطاب "الثورة" وهذا في كل المجتمعات العربية على الاغلب وهذا مرتبط بالثقافة العربية ولكن عند لحظة معينة حتى ابسط الناس تجري تفكير مستقبلي ولو بسيط يدفعها في النهاية للوقوف متفرجة عليك , من وجهة نظرك ونظر معلمين كٌثر عبرو عن ذلك بتعليقاتهم سميتم ذلك "خيانة شعبية" ولكن حقيقة الامر هو تصرف طبيعي جداً لعموم الناس بحيث لا يستهويها خطاب "الثورة" في حدود معينة بحيث يمس نظام حياتها العام وواضح انك خرقت هذه الحدود وفقدت ثقة الناس وهذا تصرف بشري طبيعي عند دخول اي قيادي سياسي حالة من جنون العظمة وصدقني جنون العظمة لا تعني التكبر ابداً يعني مرة بتنشر انك بتحرث على دابة ومرة بتنشر انك تبرعت براتبك ومرة بتنشر عن موقف يخص العدل وتحاول فيها لعب مشهد الفاروق صدقني في القيادة السياسة وهج العاطفة سواء كانت الدينية او السلوكية يدوم مؤقتاً وبعدها ستتفاجئ من رد فعل الناس والامثلة في التاريخ كثيرة مع امنياتي ان تعود نقابة المعلمين بقيادة وازنة واعية تعي انها جزء من الدولة الاردنية وليست "خصم" للدولة الاردنية .



















